المفاوضات الأمريكية – التركية تحيي اتفاق منبج القديم وتحضيرات من الطرفين لبدء تطبيقه خلال الأيام القليلة المقبلة
تشهد منطقة منبج تحضيرات من قبل التحالف الدولي لبدء تطبيق الاتفاق حول مدينة منبج وريفها، وذلك بالتزامن مع تحضر موازٍ من قبل تركيا للهدف ذاته، الذي من المزمع البدء بتطبيقه خلال الأيام العشرة المقبلة، ورصد المرصد السوري إحياء الاتفاق الأمريكي – التركي حول منبج، للنقاط السابقة العالقة بين الجانبين منذ العام 2016، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي على مدينة منبج وريفها، إذ يقوم الاتفاق على إبعاد قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري عن المدينة، وإنشاء نقاط مراقبة تركية وأمريكية على خطوط التماس بين الطرفين في ريف منبج، لمراقبة تطبيق الاتفاق، على أن يحول ذلك دون انتهاك للاتفاق سواء من قبل قوات سوريا الديمقراطية أو الفصائل المدعومة تركياً المتواجدة على خطوط التماس بين الجانبين، فيما انقسم المشهد في مدينة منبج، بين رافض للاتفاق التركي – الأمريكي، وسط اتهام تركيا بمحاولة فرض وجودها الكامل في الشمال السوري وبخاصة الضفاف الغربية لنهر الفرات، بينما أيد آخرون الاتفاق – الأمريكي – التركي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر في أواخر شباط / فبراير الفائت من العام الفائت 2017، ما أكدته له مصادر موثوقة عن قيام القوات الأمريكية العاملة ضمن صفوف التحالف الدولي، بنشر مقاتلين وآليات تابعة لها ولقوات التحالف في محيط مدينة منبج وفي مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد التطورات التي جرت حينها في منطقة الباب وريفها، وانسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية” من عدد كبير من القرى التي تسيطر عليها بريف الباب الشرقي، بالإضافة لتوسع نطاق خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” وبين مقاتلي مجلس منبج العسكري، إضافة لخطوط التماس الجديدة بين قوات النظام ومقاتلي المجلس على بعد نحو 16 كلم من مدينة منبج