الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

15

في مناطق نفوذ النظام السوري، ففي محافظة ريف دمشق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أجهزة النظام الأمنية، اعتقلت 5 أشخاص “أشقاء”، بعد مداهمة أحد البساتين الزراعية المقيمين بها، في المنطقة الممتدة بين وادي عين ترما ووادي كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق قبل نحو 5 أيام، ووفقًا لمصادرنا، فإن عملية الاعتقال جاءت على خلفية اتهام  الأشقاء الخمسة بإيواء عناصر الفصائل إبان سيطرتهم على الغوطة الشرقية، وإعطائهم معلومات عن ثغرات تمكنت من خلالها فصائل المعارضة من شن هجوم على منطقة الدخانية شرقي دمشق في سبتمبر/أيلول من العام 2014 والذي انتهى بسيطرة الفصائل على الحي آنذاك،  كون مزارعهم تقع في المنطقة الملاصقة لطريق المليحة – جرمانا على الجهة المقابلة لمنطقة الدخانية.

وفي محافظة درعا، رصد نشطاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ملصقات ومناشير ورقية وضعها مجهولون على الجدران في بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي، تدعوا الأهالي لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا، من خلال المناشير والملصقات التي وضعوها في الطرقات وعلى الجدران، والتي كُتب عليها “لاتنتخبوا ساجن النساء والأطفال – لاتنتخبوا من هجر نصف سكان سوريا – لاتنتخبوا عميل إيران المدلل – لاتنتخبوا صاحب البراميل المتفجرة – أهالي المعتقلين انتخاب الطاغية يعني الموت لأبنائكم”.

وفي محافظة الحسكة، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اقتتالًا بين عناصر الدفاع الوطني في قرية زندا جنوبي مدينة القامشلي بريف الحسكة، واستخدم خلال الاقتتال الأسلحة الرشاشة والقنابل، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين، ووفقًا لمصادرنا فإن الاشتباكات نتيجة خلافات على كمية من المواد المخدرة.

وفي البادية، تواصل الطائرات الحربية الروسية طلعاتها الجوية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ تلك الطائرات لغارات مكثفة منذ فجر اليوم الخميس، طالت بادية آثريا بريف حماة الشرقي ومحيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، في محاولة مستمرة لشل تحركات تنظيم “الدولة الإسلامية” والحد من نشاطه الكبير في المنطقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي سياق آخر، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن رتل عسكري روسي ضخم، مؤلف من نحو 85 آلية عسكرية، انسحب عصر اليوم الخميس، من منطقة شرق الفرات، متوجهاً إلى مدينة حلب، ولم ترد معلومات حتى اللحظة فيما إذا كانت عملية تبديل أم لأسباب أخرى.

وفي مناطق نفوذ “قسد” رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف دير الزور الشرقي، ارتفاع تعداد المعتقلين في مداهمات قسد خلال الساعات الفائتة، إلى نحو 40 شخص، في كل من الشحيل والزر، ممن جرى اعتقالهم بتهم الانتماء والتعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأشار المرصد السوري صباح اليوم، إلى استمرار الحملة الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في بلدة الشحيل لليوم الثالث على التوالي، حيث داهمت قوة عسكرية تابعة لقسد بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، منازل في البلدة واعتقلت 7 أشخاص على الأقل بينهم 5 من عائلة واحدة، وفي الوقت ذاته، داهمت قوة أخرى قرية الزر بالريف ذاته، وجرى اعتقال 12 شخص على الأقل بينهم 7 من عائل واحدة، ويتم اعتقال الأشخاص بتهمة التعامل والانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وقد لا يكون المعتقل له على علاقة بالتنظيم وهو ما يفسر عمليات الإفراج بعد مدة.

وفي محافظة الرقة، استشهد مواطن وأصيب آخر، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف قرية الخميسية شرقي الرقة.

وفي مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من منطقة “بوتين – أردوغان”، عمليات قصف صاروخي مكثف، لفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”، على مواقع لقوات النظام في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وتركز القصف بشكل رئيسي على كفرنبل ومناطق أخرى في جبل الزاوية، وسط معلومات عن خسائر بشرية، على صعيد متصل، استهدفت قوات النظام بالقذائف والرشاشات المتوسطة والثقيلة، بلدات وقرى خاضعة للفصائل في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسهل الغاب شمال غربي حماة، ولا أنباء عن إصابات.

وقُتل عنصر من الفصائل في اشتباكات بين عائلتين من قريتين متجاورتين بريف جسر الشغور غربي إدلب، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن شاب مسلح من قرية الكفير تهجم على أشخاص من قرية بزيت جنوبي جسر الشغور، وقتل شخص وأصاب آخر من أهالي قرية بزيت، ما أدى إلى تطور الاشتباكات وتحولها لثأر بين العائلتين، وفي سياق ذلك، تدخلت هيئة تحرير الشام لفض النزاع المتواصل منذ عشية عيد الفطر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إضافية.

ويأتي ذلك، في إطار انتشار السلاح والانفلات الأمني والفوضى ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام.

وفي حلب، عُثر صباح اليوم الأول من عيد الفطر السعيد، على طفلة حديثة الولادة، عند مفرق قرية الخليلية، شرقي بلدة بزاعة في ريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفادوا في العاشر من أيار/مايو المنصرم، بالعثور على طفل حديث الولادة مرمي في سوق الحميدية في مدينة مارع بريف حلب الشمالي.