الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة
مناطق نفوذ النظام:
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة غرب الفرات، بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني صادرت عشرات الأراضي الزراعية في ريف دير الزور الشرقي، حيث بدأ الأمر بقيام إدارة الميليشيا بإبلاغ أصحاب الأراضي الزراعية في منطقتي حاوي والمجري بأطراف الميادين شرقي دير الزور، بمراجعة مقر الميليشيا في المربع الأمني ضمن حي التمو وإبراز إثبات ملكية الأراضي، لتقوم الميليشيا بعد ذلك بمصادرة جميع الأراضي التي لم يحضر أصحابها وغالبيتهم العظمى متواجدين خارج دير الزور، وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن الميليشيا قامت بتأجير الأراضي المصادر إلى أقارب وذوي عناصر محليين منتسبين لها وإلى أشخاص مقربين من الميليشيا لاستثمارها وزراعتها.
كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، عودة الطوابير على أفران الخبز في عموم مناطق النظام تزامنًا مع سخط شعبي واسع حيال جودة الخبز المقدم للأهالي، حيث شهدت بعض الأفران في محافظة اللاذقية رداءة نوعية الخبز نتيجة سوء الطحين فهو خليط بين دقيق القمح وكميات كبيرة من الشعير والذى لا يصلح للاستخدام حتى كعلف للماشية، بحسب بعض الأهالي، في حين تتواصل باقي الأزمات المعيشية في عموم مناطق النظام السوري من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في ظل موجة الحر التي تضرب البلاد، فضلًا عن استمرار باقي الأزمات من انقطاع للمياه وندرة المواصلات العامة واستمرار أزمة المحروقات.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المفاوضات في درعا مُددت حتى يوم غد الثلاثاء، بعد أن وصل المفاوضون إلى طريق مسدود، بسبب مطالب النظام السوري التي تعتبر مهينة لأهالي درعا ورموزها، حيث يطالب وفد النظام برفع العلم السوري المعترف به دوليًا على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على درعا ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم و سلاحهم.
بينما لم تتوصل اللجنة المركزية في حوران إلى رد واضح بما يخص الخدمة الإلزامية لأبناء درعا، في حين طالب وفد الأهالي واللجنة المفاوضة بأن تكون خدمتهم ضمن اللواء الثامن.
وحضر كل من رئيس اللجنة الأمنية بالجنوب السوري حسام لوقا ورئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي والعميد غياث دلة وقائد الفيلق الأول ووزير الدفاع في النظام السوري.
وهدد وفد النظام السوري بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها في حال رفض مطالب وفد النظام.
في سياق متصل، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات مدينة درعا البلد، إضافة إلى استهداف المدينة بالرشاشات الثقيلة، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيفة في درعا البلد، مساء اليوم، وذلك بعد مغادرة الوفد الروسي لمدينة درعا، دون الكشف عن نتائج الاجتماع الأخير، حيث دخل وفد روسي إلى أحياء درعا البلد، اليوم، بغرض الاجتماع مع اللجان المركزية، واستئناف المفاوضات، بعد انتهاء التفاوض مع النظام عقب الاجتماع اليوم مع شخصية عسكرية بارزة في النظام يرجح أنه وزير دفاع النظام وممثلين عن المنطقة برعاية روسية.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في درعا قد أفادوا، اليوم، بأن سيارة تحمل طعام دخلت إلى منطقة المزارع غرب صوامع غرز، حيث يتواجد هناك مدنيين محاصرين منذ بدء الاشتباكات في درعا، ودخلت السيارة بوساطة من اللواء الثامن عبر حاجز تابع للمخابرات الجوية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قوات النظام تعزيز نقاطها بريف درعا حيث جرى تعزيز النقاط في النعيمة شرقي درعا، وإرسال تعزيزات إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن وتعزيزات أخرى إلى الشيخ سعد بريف درعا الغربي، كذلك استهدفت قوات النظام بعد ظهر اليوم درعا البلد بالرشاشات المتوسطة.
ونشر المرصد السوري، أن قوات “اللواء الثامن” الموالية لروسيا دخلت إلى منطقة الشياح بمدينة درعا لإخلاء عائلات عالقة هناك منذ اندلاع الاشتباكات قبل أيام، حيث جرى إخلاء أكثر من 70 عائلة.
على صعيد آخر، وصلت شخصية قيادية عسكرية بارزة من النظام السوري إلى محافظة درعا وتحديداً إلى حي المطار للاجتماع باللجنة الأمنية وسط معلومات عن أنه وزير الدفاع ضمن حكومة النظام.
يذكر أن قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة والأجهزة الأمنية فعلوا ما فعلوه في درعا خلال الأيام الفائتة بذريعة ترحيل شخصين اثنين هما (محمد المسالمة) الملقب بـ “هفو”، و(مؤيد حرفوش) الملقب بـ “أبو طعجة”.
أما في قطاعات محافظة حلب ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق الفصائل الموالية لتركيا:
اعتقل عناصر من الشرطة المدنية في ناحية راجو بريف عفرين، رئيس غرفة الزراعة في المجلس المحلي لناحية راجو، وذلك من منزله في قرية كويرا بناحية راجو بتاريخ 28 تموز الفائت، واقتادوه إلى المراكز الأمنية، دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
على صعيد متصل، خفضت فرقة الحمزة التابعة للفصائل الموالية لتركيا أعداد العناصر على حواجزها المنتشرة في قرى كفردلي تحتاني وكفردلي فوقاني ومعراته وقرية وقرية مازن، كما أزالت عدد من الحواجز بشكل كامل، دون معرفة الأسباب.
مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، انفجار عبوة ناسفة بالقرب من محطة المياه في بلدة أبوحمام الواقعة شرقي دير الزور والتي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث تتخذ قسد المحطة مقراً لها، ولم يسفر التفجير عن خسائر بشرية إذ اقتصرت على الماديات.
كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، دورية مشتركة جديدة سيرتها الشرطة العسكرية الروسية مع القوات التركية شرقي مدينة عين العرب(كوباني) وتعتبر هذه الدورية الخامسة والستين في المنطقة منذ بدء تنفيذ الاتفاق الروسي – التركي حول تسيير الدوريات المشتركة في مناطق شمال سوريا.
منطقة خفض التصعيد:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة “بوتين-أردوغان”، قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام على مناطق في بحفيس ومحيط تقاد وكفرتعال وتديل بريف حلب الغربي، والبارة وبينين والفطيرة وكنصفرة في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ومحيط قليدين والعنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما قصفت فصائل غرفة عمليات الفتح المبين مواقع لقوات النظام على محور الدانا جنوبي إدلب، ولا أنباء عن إصابات.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن فرق الإنقاذ عثرت على جثة تعود لمواطنة في العقد الثالث من العمر، جرى قتلها ورميها في أرض زراعية قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في ريف إدلب الشمالي ضمن مناطق نفوذ هيئة “تحرير الشام”، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من معرفة هويتها حتى اللحظة.
كما انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب، صباح اليوم، على اطراف قرية معربليت بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة رجل بجروح أثناء عمله بقطاف موسم “التين”.