النازحون في دير الزور بين فقر النزوح ودمار المنازل.. عودة مستحيلة بلا دعم
محافظة دير الزور: تواجه مدينة دير الزور تحديات هائلة تعكس معاناة سكانها اليومية، نتيجة الدمار الكبير الذي خلفه قصف قوات النظام. فقد جعل القصف الجوي والمدفعي العودة إلى المنازل حلماً بعيد المنال للعديد من النازحين، الذين يكافحون للبقاء في ظل أوضاع إنسانية قاسية.
في هذا السياق، أفاد (أ.ع) أحد سكان قرية البغيلية في ريف دير الزور الغربي، لـ نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المنطقة تعاني من نقص حاد في العيادات المتنقلة والمراكز الصحية، مما يضع السكان في مواجهة صعبة مع عدم توفر الرعاية الطبية الأساسية.
وأضاف أن العملية التعليمية تراجعت بشكل كبير بسبب تدمير مدرستين في القرية، مما أجبر الطلاب على الدراسة في مدرسة واحدة فقط، وهو ما أدى إلى اكتظاظ شديد وزيادة الضغط على المعلمين.
وفي شهادة أخرى، أكد (ح.س) نازح من أبناء مدينة دير الزور يعيش في جرابلس، أنه لا يستطيع العودة إلى منزله بسبب التكاليف الباهظة، حيث تصل تكلفة نقل خيمته وعائلته إلى 400 دولار أمريكي، فضلاً عن حاجتهم الماسة إلى المساعدات الإنسانية.
ويطالب نازحون من محافظة دير الزور في الشمال السوري بفتح الطرق من حلب والطبقة باتجاه المدينة، والسماح بدخول سيارات العائدين عبر مناطق سيطرة قسد.
بينما يناشد النازحون، قائلين: “نحن بحاجة إلى مساعدات عاجلة لنتمكن من العودة إلى قُرانا ومنازلنا لنعيش حياتنا الطبيعية. لقد عانينا كثيراً، ونطالب بتوفير الدعم اللازم لضمان مستقبل أفضل لأطفالنا.”
إن تقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة يمكن أن يسهم في تحسين الأوضاع وإعادة الأمل لآلاف الأسر التي لا تزال تعاني من آثار النزاع، وتكافح يومياً من أجل البقاء في ظل غياب الحلول الجذرية لمأساتهم المستمرة.