النظام السوري يقصف ريف إدلب بالفوسفور

28

قصفت قوات النظام السوري ريف إدلب بالفوسفور، كما قصفت ريفيْ حماة واللاذقية بالصواريخ، فيما طالبت الأمم المتحدة بإجلاء المدنيين. وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام قصفت بالفوسفور محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، وذكرأن قوات النظام استهدفت براجمات الصواريخ بلدة السرمانية في سهل الغاب بريف حماة، كما قصفت بصواريخ شديدة الانفجار محاور “كباني” في جبل الأكراد بريف اللاذقية، مشيرا إلى أن المنطقتين تقعان ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، بينما تشهد أطرافهما عمليات تحشيد عسكرية لقوات النظام.

من جانبها، دعت الأمم المتحدة امس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها النظام السوري اسلحة كيميائية “غاز الكلور” وقال مصدر مقرب من النظام السوري إن القوات الحكومية تستعد لهجوم على مراحل.

وعرض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا التوجه إلى إدلب لتأمين إقامة “ممر إنساني” من أجل اجلاء السكان المدنيين قبيل هجوم يعد له الجيش السوري ويبدو وشيكا.وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف “أنا مستعد للمساهمة شخصيا وجسديا، في تأمين ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أمانا”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن هناك مؤشرات على أن القوات السورية تعد لهجوم على إدلب.وأضافت أن ممثل واشنطن الجديد بشأن سوريا جيم جيفري طرح المخاوف المتعلقة بالهجوم المحتمل خلال اجتماع في الآونة الأخيرة مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة.وقالت “يساورنا القلق ليس بشأن هجوم محتمل بأسلحة كيماوية فحسب وإنما نشعر بالقلق أيضا إزاء أي نوع من تصعيد العنف في إدلب يعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب للخطر”.وأضافت ناورت للصحفيين “عبرنا للحكومة الروسية عن مخاوفنا بخصوص شن أي هجوم محتمل على مستويات عديدة”.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ان “المفاوضات إلى الآن لا تزال مستمرة بين المخابرات التركية وهيئة تحرير الشام والفصائل “. من جانبه، قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي إن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي أربعة ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في إدلب وإيصال المساعدات دون عوائق ووقف الهجمات على المنطقة. وأشار أكار إلى إقامة الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار “أستانا” بهدف تحقيق الأمن والإستقرار.. مضيفا “إننا نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري”.

المصدر: بوابة الشرق