النظام السوري يواصل عملياته العسكرية بدرعا .. ومفوضية الأمم المتحدة تعرب عن قلقها

7

دعا النظام السوري، اليوم الثلاثاء، اللاجئين إلى العودة، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تخوضها قوات النظام في جنوب البلاد على مواقع المعارضة المسلحة، وفق سكاي نيوز عربية، فيما أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عن قلقها بسبب تفاقم الصراع في درعا، ما قد يتسبب بحدوث أكبر حالة نزوح في تلك المنطقة منذ بدء الأزمة في سوريا.

وفي التفاصيل، جاءت دعوة النظام السوري بالتزامن مع عملية عسكرية جديدة في الجنوب دفعت ما يزيد على 270 ألف شخص إلى النزوح.

واستعادت القوات الحكومية السورية أخيرًا، وبدعم من روسيا وإيران، مناطق كبيرة بالقرب من العاصمة دمشق، حيث باتت الحكومة تسيطر حاليًا على أكثر من 61 بالمائة من سوريا، مقارنة مع أوائل عام 2017 عندما كانت تحتفظ بنسبة 17 في المائة فقط، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفر ما يزيد على 5.6 مليون سوري من البلاد، وقالت الخارجية السورية إن كثيرًا من النازحين داخليًا عادوا بالفعل إلى ديارهم، داعية اللاجئين إلى أن يحذو حذوهم.

ويعجز كثير من السوريين عن العودة لأن منازلهم دمرت من جراء القتال، أو خوفًا من التجنيد في الجيش أو قمع القوات النظامية.

من جانب آخر، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عن قلقها بسبب تفاقم الصراع في درعا، ما قد يتسبب بحدوث أكبر حالة نزوح في تلك المنطقة منذ بدء الأزمة في سوريا.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية أندريه مهاسيتش، خلال المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي في جنيف، أن هناك نحو 270 ألف شخص فرّوا من القصف الجوي والقتال البري منذ 20 يونيو ، بعد أن قامت القوات الحكومية بشن هجوم ضد قوات المعارضة في محافظة درعا.

وقال مهاسيتش: “أود التأكيد أن هذه التقديرات عرضة للتغيير بسبب الصعوبة البالغة في التحقق منها وكذلك نتيجة التحولات في الخطوط الأمامية، ويبدو أن الوضع في درعا يزداد سوءًا مع تصاعد الهجمات التي تؤثر بشكل كبير على المدنيين”، حاثًا جميع أطراف النزاع على حماية المدنيين في جنوب غرب سوريا وحماية أولئك الذين يحاولون الفرار”، مشيرًا إلى أن الفارّين يتجهون نحو الحدود الأردنية بحثًا عن الأمان ويقدر عددهم بنحو 40 ألف شخص.

كما ناشد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأطراف المتصارعة إلى احترام القانون الدولي، حيث دعت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسيل، جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والفارين، ودعت الدول المجاورة إلى إبقاء حدودها مفتوحة أمام أولئك الباحثين عن المأوى.
المصدر:sabq