النظام وفيلق الرحمن يتناوبان على سرقة آثار الغوطة السورية
بين الفصائل المسلحة والنظام السوري، والتنظيمات الإرهابية، تضيع شواهدٌ على حضاراتٍ ممتدة آلاف السنين في الأراضي السورية، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن النظام السوري يقوم بعمليات حفر وتنقيب بحثاً عن الآثار في حي جوبر الدمشقي وسط حراسة أمنية مشددة.
المرصد السوري قال بأن قوات النظام استقدمت خبراء وآليات للتنقيب عن الآثار، ومنعت أي شخص من الاقتراب من أماكن التنقيب.
عملية سرقة الآثار هذه تأتي بعد عمليات عدة للسرقة حدثت في شرق العاصمة دمشق، بعد سرقة ما يسمى بفيلق الرحمن والمجلس المحلي لجوبر، لآثارٍ ومخطوطاتٍ يهودية، كانت في الكنيس اليهودي ضمن الحي الدمشقي.
وبحسب التفاصيل التي حصل عليها المرصد فإن ما يسمى المجلس المحلي لجوبر، قام بإيداع الآثار والمخطوطات التي كانت في الكنيس اليهودي الموجود في جوبر، لدى فصيل ما يسمى فيلق الرحمن، وعند تهجير الفصائل بموجب ما يسمى التسويات الروسية، أواخر آذار مارس الماضي، قام فيلق الرحمن بنقل الآثار والمخطوطات إلى وجهته في الشمال السوري.
الفصيل المسلح أنكر أن تكون الآثار والمخطوطات المسروقة بحوزته، فيما اتهم عناصر المجلس المحلي لجوبر، قائد الفصيل، الذي يدعى عبد الناصر شمير، بسرقتها، الأمر الذي خلف توتراً شديداً بين الفصيل والمجلس، وبين عناصر الفصيل، الذين كان معظمهم من أبناء جوبر.
وكان المرصد وثق في الـ 29 من آذار / مارس الفائت مصرع مسؤول في فيلق الرحمن في محافظة إدلب، على يد أحد شركائه من التجار داخل الغوطة الشرقية، حول خلاف على الأموال التي كانت في مالية الفيلق.
وقامت جبهة النصرة الإرهابية كذلك باستقدام خبراء أجانب للتنقيب عن الآثار في محافظة إدلب وبيعها عن طريق تجار أتراك، حيث سهلت المخابرات التركية لعملية بيع الآثار السورية لتجار أتراك وأجانب من خلال سوق للآثار داخل تركيا.
المصدر: اليوم