النظام يحشد قواته لهجوم عسكري جنوب دمشق

27
يحشد النظام السوري قواته منذ أيام قرب الأحياء التي يوجد فيها تنظيم «داعش» في جنوب دمشق تمهيداً لعملية عسكرية تمكنه من بسط سيطرته على كامل العاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويسيطر التنظيم المتطرف منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «تستمر منذ يوم الأحد التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها خصوصا من الفلسطينيين، تمهيداً لعملية عسكرية تنهي وجود تنظيم داعش في العاصمة». وأوضح أن التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها.

ومن شأن طرد تنظيم «داعش» من تلك الأحياء أن يتيح لقوات النظام بسط سيطرتها على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.

وأشار عبد الرحمن إلى أن «المقاتلين الفلسطينيين سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك».

ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وكان يؤوي قبل الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون، فيما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط.

وشهد المخيم في العام 2012 معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام، انقسمت المجموعات الفلسطينية بينها. وأدت المعارك إلى موجة نزوح ضخمة، وانتشرت وقتها صور تظهر حشودا كبيرة تخرج سيراً على الأقدام بين الأبنية المدمرة، قبل أن تفرض قوات النظام حصاراً محكماً على المخيم.

في العام 2015، شنّ تنظيم داعش هجوماً واسعاً على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه، فيما سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وقتها) على أجزاء أخرى.

ويقدر المرصد السوري بالمئات أعداد مقاتلي «داعش» في جنوب دمشق. وانسحب مقاتلو هيئة تحرير الشام من اليرموك في إطار اتفاقات الإجلاء خلال الأسبوعين الأخيرين من الغوطة الشرقية المحاذية.

 المصدر: الشرق الاوسط