النظام يستغل انشغال العالم بانتهاء التنظيم في شرق الفرات وينفذ المجازر في إدلب ومحيطها مزهقاً أرواح 18 مواطناً خلال الـ 48 ساعة الأخيرة
يعمل نظام بشار الأسد وحلفاؤه على القصف والتدمير والقتل، ضمن المحافظات الأربع وهي إدلب وحلب وحماة واللاذقية التي تسري فيها الهدنة الروسية – التركية، في الوقت الذي ينشغل فيه الرأي العام والإعلام المحلي والإقليمي والدولي، بعملية انتهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف بري بأكثر من 600 قذيفة صاروخية ومدفعية وهاون، طالت مناطق خان شيخون ومعرة النعمان عابدين ومناطق أخرى بين كفرسجنة والشيخ مصطفى ومنطقة معرة حرمة وترملا والقصابية وأم جلال وكفرسجنة وجرجناز والجماسة والخوين والتح والزرزور وأم جلال والشعرة وسكيك والتمانعة وتلمنس ومعرشمشة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وباب الطاقة والشريعة والحويز والحويجة والتوينة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وكفرنبودة وكفرزيتا واللطامنة ومورك ولطمين والزكاة والأربعين ومعركبة، والصياد والجابرية وتل هواش والبويضة وعطشان والصخر بريف حماة الشمالي، وقلعة المضيق على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، ومنطقة الصهرية بجبل شحشبو في حين استهدفت الفصائل مناطق تسيطر عليها قوات النظام، وأماكن أخرى في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة في غرب مدينة حلب، حيث طال الاستهداف السقيلبية وقمحانة وأصيلة ومحردة وسلحب وأماكن أخرى من ريف مصياف، التي تسيطر عليها قوات النظام في القطاعين الغربي والشمالي الغربي من ريف حماة، واماكن في منطقتي صوران ومعان في القطاع الشمالي من ريف حماة، ومنطقة جمعية الزهراء في الأطراف الغربية لحلب، كذلك رصد المرصد السوري استهداف الفصائل العاملة في الريف الجنوبي لحلب بالقذائف الصاروخية، تمركزات لقوات النظام في تل الواسطة في الريف ذاته.
وتسببت عمليات القصف المكثف خلال الـ 48 ساعة الفائتة، باستشهاد 18 شخصاً من ضمنهم 8 أطفال و7 مواطنات، هم 9 مواطنين استشهدوا يوم الجمعة الـ 15 من فبراير الجاري هم 6 أطفال و3 مواطنات، في القصف على مدينة خان شيخون، بينما استشهد 9 مواطنين اليوم السبت الـ 16 من فبراير الجاري بينهم صيدلاني وطفلان و4 مواطنات، استشهدوا في خان شيخون ومعرة النعمان وقلعة المضيق، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما كان عدد الشهداء في مدينة خان شيخون، ليرتفع بدوره إلى 247 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان هم 98 مدنياً بينهم 39 طفلاً و18 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و67 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و82 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.