الهدنة المصرية – الروسية تدخل يومها الثالث بهدوء يسود الريف الشمالي لحمص بعد يوم من انتشار القوات الروسية
تواصل الهدنة الروسية – المصرية، سريانها في يومها الثالث على التوالي، في الريف الشمالي لحمص، منذ بدء تطبيقها عند ظهر الخميس الـ 3 من شهر آب / أغسطس الجاري من العام 2017، ويسود الهدوء في الريف الشمالي لحمص منذ ليل أمس الجمعة، بعد أن سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام بالقذائف أماكن في منطقة الحولة بالريف الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس، أن الفصائل استهدفت مناطق سيطرة قوات النظام في قرية تسنين، فيما شهد ليل الخميس خروقات تمثلت باستهداف قوات النظام برشاشاتها الثقيلة، أماكن في منطقة الطيبة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع قصف بعدة قذائف على مناطق في قرية غرناطة من قبل قوات النظام في الريف ذاته، كما جرى يوم الخميس عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل في ريف حمص الشمالي، إذ استهدفت قوات النظام بعدد من القذائف المدفعية مناطق في قرية الفرحانية وبلدة تيرمعلة، بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على أطراف منطقة الحولة، كما استهدفت قوات النظام أطراف بلدة تيرمعلة بالرشاشات الثقيلة، وسط قصف وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة استهدف قرية أم شرشوح القريبة من تلبيسة بريف حمص الشمالي، ما تسبب بأضرار مادية، بينما استهدفت الفصائل مناطق في قريتي حوش تسنين وجبورين وأماكن أخرى تسيطر عليها قوات النظام في ريف حمص الشمالي بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة، كذلك سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان مقاتلاً من حركة إسلامية، قضى جراء إصابته في قصف لقوات النظام استهدف مناطق في غرب مدينة تلبيسة، الواقعة في الريف الشمالي لحمص، إضافة لإصابة آخرين بجراح، حيث يعد هذا المقاتل أول شخص قضى منذ بدء تطبيق الهدنة في ريف حمص الشمالي
ونشر المرصد السوري ظهر يوم الجمعة الـ 4 من آب / أغسطس الجاري أن القوات الروسية نشرت العشرات من عناصر شرطتها العسكرية على خطوط التماس بين مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في حين سادت مخاوف منذ بدء تنفيذ الهدنة، من أن يكون الاتفاق المطبَّق في الريف الشمالي لحمص، شبيهاً باتفاق الغوطة الشرقية، الذي بدأ في الـ 22 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، والذي لم يصمد في وجه الخروقات التي بدأتها قوات النظام وتستمر بشكل يومي من قصف مدفعي وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وقصف من الطائرات الحربية والتي تسببت في وقوع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، بالإضافة لاشتباكات التي تدور على محاور في الغوطة الشرقية وأطرافها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى