الهدوء الحذر يخيم على مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع بعد خروقات تعرضت لها في عدة مناطق يوم أمس
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً حذراً يسود مناطق الهدنة الروسية – التركية في إدلب وحلب وحماة واللاذقية وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، وحتى اللحظة، حيث كانت قد سجلت خروقات عدة يوم أمس الأربعاء، إذ كان المرصد السوري قد نشر، أنه رصد قصفاً طال مناطق في قرية تل الصخر من قبل قوات النظام، بالقذائف المدفعية، بالتزامن مع قصف مشابه طال أماكن في الأراضي المحيطة ببلدة اللطامنة في الريف الشمالي الحموي، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين أصيب طفل في القصف من قبل قوات النظام الذي طال مناطق في بلدة جزرايا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف محافظة حلب، كما رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام بعدة قذائف مدفعية، مناطق في قريتي الأربعين وأبو رعيدة الواقعتين في الريف الشمالي لحماة، ما أسفر عن أضرار مادية، كذلك استهدفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء أماكن في قريتي زمار وجزرايا الواقعتين بالريف الجنوبي الحلبي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، لتسجل خرقاً جديداً ضمن مناطق الهدنة الروسية – التركية المطبقة في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، بعد أن نشر المرصد السوري خلال ساعات الليلة الفائتة، عن رصده معاودة قوات النظام تنفيذ خروقات للهدنة الروسية – التركية، السارية منذ الـ 15 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، في 4 محافظات هي حلب وحماة واللاذقية وإدلب، حيث رصد المرصد السوري ليل الثلاثاء، عمليات قصف مدفعي من قبل قوات النظام طالت مناطق في بلدة اللطامنة ومحيطها، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، وإصابة رجل وشقيقته بجراح متفاوتة الخطورة، فيما سمع دوي انفجار في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن استهداف فصيل عامل في المنطقة عربة مدرعة لقوات النظام بصاروخ، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية
كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء أيضاً أن نشطاءه المرصد السوري لحقوق الإنسان، تواجد الفصائل العاملة ضمن المنطقة المزمع نزع السلاح منها في أماكنهم، ورصد نشطاء المرصد السوري بأن المنطقة التي جرى التوافق عليها بناء على اتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في المنطقة الممتدة من ريف اللاذقية مروراً بمحافظتي حماة وإدلب وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي الغربي، لا تزال تشهد تواجد الفصائل في أماكنها السابقة، حيث أكد نشطاء المرصد السوري أنه لم تشهد المناطق آنفة الذكر، خلال الأيام الأخيرة منذ التوصل لهذا التوافق، وحتى اليوم الـ 26 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، أية عمليات انسحاب معلنة إلى الآن من قبل الفصائل “الجهادية” أو هيئة تحرير الشام أو الفصائل الإسلامية الأخرى والمقاتلة، من قرى وبلدات ونقاط الانتشار في منطقة نزع السلاح، والتي تسيطر الفصائل الجهادية على نحو 70% منها، كما أكدت مصادر مختلفة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و”الجهادية” أن لا انسحاب لأي من مجموعاتها من المنطقة التي تعتز روسيا وتركيا نزع السلاح منها.