الهدوء الحذر يسود منطقة عين عيسى شمال الرقة بالتزامن مع تحليق لطائرات يرجح أنها روسية

18

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليق لطائرات في سماء منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي صباح اليوم الأحد، ويرجح أن تكون الطائرات روسية، فيما عاد الهدوء الحذر ليسود المنطقة، بعد المعارك العنيفة خلال يوم أمس السبت، والاستهداف الجوي التركي صباح اليوم، إذ نشر المرصد السوري منذ قليل، أنه رصد استهداف طائرات مسيرة تركية لمخيم عين عيسى وقرى أخرى بالمنطقة شمال مدينة الرقة صباح اليوم الأحد، وذلك انسحاب الفصائل الموالية لتركيا خلال الساعات الفائتة من جميع المواقع التي تقدمت إليها على مشارف عين عيسى، حيث انسحبت من المخيم وصيدا والمعلك ومواقع أخرى في المنطقة كانت قد سيطرت عليها عبرها هجومها العنيف الذي بدأته صباح أمس السبت، أي أنها انسحبت لمسافة 2 كلم عن بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، وذلك بعد استهدافات مكثفة من قبل قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة لنجاح المفاوضات بين الجابين الروسي والتركي، حيث نشر المرصد السوري مساء أمس، أن مفاوضات للروس تجري مع القوات التركية لسحب عناصر الفصائل الموالية لتركيا “الجيش الوطني” إلى مسافة 2 كم شمال قرى صيدا والمعلك التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا صباح اليوم.

يذكر أن الاتفاق الذي نشره “المرصد السوري” في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، وبحسب مصادر، ينص على انسحاب الفصائل الموالية لتركيا من بعض القرى حتى الحد الأخير لرأس العين، وكذلك الانسحاب من الطريق الدولي M4، وانتشار قوات النظام في تلك المناطق.

وكانت الفصائل تمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع عدة في مشارف عين عيسى خلال يوم أمس، أبرزها السيطرة على المخيم الذي يبعد مئات أمتار قليلة من البلدة، فيما وثق المرصد السوري أمس خسائر بشرية في صفوف الطرفين جراء القصف الجوي والبري المكثف والمعارك العنيفة، إذ قضى 13 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة، كما قضى 6 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من الطرفين بعضهم في حالات خطرة.