“الهيئة” والمجموعات المتحالفة معها تهاجم وتسيطر على مواقع بـ “درع الفرات” بعد معارك طاحنة.. وارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى 16 عنصر وسط نزوح للمدنيين

1٬845

محافظة حلب: سيطرت كل من هيئة تحرير الشام وأحرار عولان وتجمع الشهباء على أجزاء كبيرة من قرية صوران ودابق وبرعان بريف اخترين شمالي حلب، بعد اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة مع فصائل “الجيش الوطني”.

وقصفت المجموعات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، صباح اليوم، تمركزات فصائل “الجيش الوطني” في قرية”نعمان بريف مدينة الباب، تمهيدا لاقتحامها.

بالتوازي مع اشتباكات بين تلك الفصائل  على أطراف مدينة الباب وقرى دابق وشعينة والصابونية والضاهرية والبوزان قرب بلدة الغندورة.

ووثق المرصد السوري مقتل 11 عنصر عسكري، هم 5 من المجموعات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام، و6 من فرقة السلطان مراد وأحرار الشام مجموعة أبو حيدر مسكنة، وأسر العشرات من الطرفين جراء الاشتباكات العنيفة.

وتتنازع فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، مع قسم آخر متحالف مع هيئة تحرير الشام للسيطرة على معبر الحمران منذ 14 أيلول الجاري، أي منذ 12 يوما من الاشتباكات المتقطعة والاستنفار الأمني المتواصل، ودفع تعزيزات كبيرة ونشر حواجز على الطرقات، تحت أنظار القوات التركية التي أنزلت بدورها الدبابات والمدرعات للطرقات.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى إلى 16 ، نتيجة الاشتباكات للسيطرة على معبر الحمران، هم: 9 من فصائل “الجيش الوطني” المتصارعة مع أحرار الشام و7 من الأخيرة.

وتأتي هذه الاشتباكات بهدف السيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي الذي يعتبر محور صراع بين هيئة “تحرير الشام”، وبين الفصائل الموالية لأنقرة، في حين تتمدد هيئة تحرير الشام ضمن مناطق “درع الفرات” بعد أن وجدت لنفسها موطئ قدم في مناطق “غصن الزيتون” بالتحالف مع قسم من فصائل “الجيش الوطني”.

وتزامنا مع الاشتباكات، نزحت العائلات إلى مناطق أكثر أمنا، مع استمرار الاشتباكات في الأحياء السكنية، وشهدت بلدات صوران احتيملات دابق نزوح مئات المدنيين إلى الأراضي الزراعية، وسط اشتباكات عنيفة بين سلطان مراد و تجمع الشهباء، وسط انقطاع الطرقات من إعزاز إلى جرابلس.