الوحدات الكردية تنفي قتل مدنيين عرب والاهالي يتهمونها بقتل 20 مواطناً
وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته وحدات حماية الشعب الكردي، نفت فيه الاتهامات الموجهة لها من قبل نشطاء ومعارضين لها، بتنفيذ إعدامات بحق مواطنين مدنيين في ريف رأس العين (سري كانيه)، وجاء في البيان:: “” تداولت بعض وسائل الاعلام نبأ مفاده اتهام وحدات حماية الشعب بارتكاب اعمال قتل وانتقام بحق المدنيين من المكون العربي في قرية ابو الشاخات الواقعة في ريف سري كانيه الغربي، إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب نعلن للرأي العام ولكل وسائل الاعلام أن هذه الانباء لا تتعدى كونها محض افتراء يتناقض مع كل الاحداث والوقائع التي ظهرت اثناء تحرير وحداتنا للقرية المذكورة””.
وجاء البيان على ذكر تفاصيل الحادثة قائلاً:: “” بتاريخ 24 أيار 2015 بين الساعة الثانية والثالثة عصراً حيث كانت داعش المتحصنة في قرية ابو شاخات تحاصر اهالي هذه القرية لاستخدامهم كعادتها دروعاً بشرية في الاشتباكات التي بدأت في المنطقة، وعندما حاولت قواتنا تحرير المدنيين المحاصرين في القرية، قامت عناصر داعش بتفجير سيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات وسط الاهالي الذين بدأوا بالتوجه نحو قواتنا، وأسفر الانفجار عن مقتل العديد من المدنيين بالإضافة إلى استشهاد اثنين من مقاتلينا، وتمكنت قواتنا رغم ذلك من إنقاذ أكثر من ثلاثين مدنياً من سكان القرية، ولازالوا حتى الان في مناطقنا””.
وختمت وحدات الحماية بيانها قائلة:: “” إننا بهذا البيان نريد مرةً اخرى اظهار الحقيقة للجميع، ونؤكد على التزامنا بمبادئ العيش المشترك واحترام حقوق الانسان””.
في حين أكدت عدة مصادر اهلية أن الوحدات الكردية هي من قتلت المدنيين، حيث كانت المصادر الأهلية من سكان ريف رأس العين (سري كانيه) بمحافظة الحسكة، أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل ثلاثة أيام أنَّ 20 مواطناً على الأقل بينهم طفلان اثنان و5 مواطنات وصيدلي استشهدوا في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، واتهم الأهالي وحدات حماية الشعب الكردي بإعدام المواطنين رمياً بالرصاص في قرية أبوشاخات التي سيطرت عليها الوحدات الكردية خلال هجومها الأخير على القرية، كما وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر أهلية عن قيام الوحدات الكردية بهدم منازل وإحراقها في عدة قرى بريفي تل تمر ورأس العين (سري كانيه) بحجة موالاة أصحاب المنازل لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي هاجم المنطقة في الـ 23 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري وسيطر خلالها على عشرات القرى قبل طرده من قبل الوحدات الكردية مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني.