الوحدات الكردية مدعمة بطائرات التحالف وجيش الصناديد وحرس الخابور والمجلس السرياني تطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من أكثر من 230 بلدة وقرية ومزرعة
تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من التقدم والسيطرة على كامل ريف مدينة رأس العين (سري كانيه)، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” استمرت لـ 22 يوماً ترافقت مع قصف عنيف ومكثف لطائرات التحالف العربي – الدولي على تمركزات تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعها ومناطق تواجدها في ريفي رأس العين (سري كانيه) وتل تمر بمحافظة الحسكة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 230 بلدة وقرية ومزرعة تمكنت حدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحكام مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي والمجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور، من بسط سيطرتها عليها في كامل الريف الممتد من الأطراف الغربية لمدينة الحسكة مروراً بتل تمر ووصولاً إلى الحدود السورية – التركية في ريف رأس العين (سري كانيه) وجبل عبد العزيز في الاطراف الجنوبية لمنطقة سيطرة الوحدات الكردية، حيث تزامنت الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة قبل 22 يوماً مع قصف مكثف لطائرات التحالف العربي – الدولي على مناطق سيطرة التنظيم قبل تمكن الوحدات الكردية من إجباره على الفرار من هذه المناطق باتجاه الريف الجنوبي لمدينة الحسكة وإلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وأسفر قصف طائرات التحالف العربي – الدولي والاشتباكات بين الوحدات الكردية والمقاتلين الداعمين لها من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، عن مصرع ما لا يقل عن 260 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” جثث 180 منهم على الأقل تمكنت الوحدات الكردية من سحبها.
ويعد هذا الانهيار الرابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” أمام وحدات حماية الشعب الكردي، بعد انهيار التنظيم أمامها في عين العرب (كوباني) في الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير من العام الجاري، وفي بلدة تل حميس في الـ 27 من شهر شباط / فبراير من العام الجاري، وفي بلدة تل براك في الـ 28 من شباط ذاته.