اليوم موسكو تتهم واشنطن باستهداف الجيش السوري بعد نشرها نظام”هيمارس” الصاروخي جنوب سوريا
ومن هنا فقد صـرح مسؤول دفاعي أمريكي الخميس أن امريــــكا بثت بطاريات “هيمارس” المتطورة بالقرب من قاعدة التنف جنوب الجمهورية السورية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عدد تلك البطاريات أو الهدف من نشرها. من خلالها، اتهمت موسكو الولايات المتحدة باستهداف القوات الحكومية السورية عبر بث تلك البطاريات.
أكدت الولايات المتحدة الخميس أنها بثت صواريخ في قاعدة التنف بجنوب الجمهورية السورية من دون أن تحدد الهدف من خطوتها هذه. من الناحية المقابلــة، اتهمت موسكو امريــــكا بالتخطيط لاستهداف الجيش السوري عبر بث تلك الصواريخ.
وأكد مسؤول دفاعي أمريكي أن الولايات المتحدة بثت بطاريات “هيمارس” المتطورة في جنوب الجمهورية السورية قرب التنف حيث ينتشر جنود أمريكيون لتدريب مجموعات محلية سوريا تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وامتنع المسؤول الأمريكي عن الخوض في تفاصيل عدد تلك البطاريات أو الهدف من نشرها.
ما هو نظام “هيمارس” للصواريخ؟
و”هيمارس” هو نظام مدفعي صاروخي متحرك على متن شاحنات، سبق أن تم نشره في بلاد الرافدين وسوريا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. ويطلق النظام صواريخ موجهة عبر نظام “جي بي إس” يصل مداها إلى 700 كلم. وهو قادر أيضا على إطلاق صاروخ صغير موجه أيضا عبر “جي بي إس” ويصل مداه إلى 300 كلم.
ويُتيح “هيمارس” خصوصا شن ضربات محددة، حتى في حال لم تسمح الأحوال الجوية للطائرات، ومنها الطائرات بلا طيار، من القيام بعملها.
امريــــكا “لا ترغب” في وجود قوات تابعة للجيش السوري قرب التنف
وتقع التنف على طريق دمشق العاصمة العراقية على الحدود السورية العراقية وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية.
والولايات المتحدة قلقة لوجود قوات موالية للنظام السوري على بعد عشرات الكيلومترات من التنف، وكانت حيث قد صـرحت سابقا أنها ستعزز مواقعها في مواجهة “التهديد” الذي تُمثله تلك القوات.
وقصفت طائرات أمريكية مرارا عناصر تابعة لتلك القوات المدعومة إيرانيا علي عهدة امريــــكا.
وفي 18 أيار/مايو، اوقفت مقاتلات أمريكية تَقدم هذه القوات نحو التنف عبر قصف قافلة كانت تقترب من المدينة ما أسفر عن مـــــصـــــرع ثمانية اشخاص حسب الناطق باسم المرصد السوري لحقوق الانسان.
موسكو تتهم امريــــكا بالتخطيط لاستهداف القوات الحكومية السورية
والخميس اتهم الجيش الروسي في بيان الولايات المتحدة بنقل “بطاريتي صواريخ من نوع هيمارس” من الأردن إلى قاعدة التنف، مشيرا إلى أن البطاريتين ستستخدمان لضرب القوات السورية الحكومية.
ومن هنا فقد ذكـر البيان إن “بث أي نوع من الأسلحة وزير الخارجية على الأراضي السورية .. يجب أن يتم بموافقة حكومة البلد الذي يتمتع بالسيادة”.
وبدورة فقد قد ارْدَفَ “وجهت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، مرارا ضربات ضد قوات الحكومة السورية التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” قرب الحدود الأردنية”.
وقد أضــاف البيان “من غير الصعب أن نحزر أن ضربات مشابهة ستستمر ضد كتائب الجيش السوري في المستقبل باستخدام بطاريات هيمارس”.
وتشن موسكو عمليات قصف في الجمهورية السورية دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ أيلول/سبتمبر 2015، ووصفت الضربة التي وجهها التحالف لمقاتلين موالين للحكومة السورية الأسبوع الماضي بأنها “عمل عدائي”.
المصدر: جريدتي