انتشال جثث 34 قتيلاً من خلال الأسبوع الأخير يرفع لنحو 735 عدد عناصر قوات النظام وحلفائها ممن انتشلت جثثهم من عدة مناطق سورية

42

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انتشال قوات النظام لجثث المزيد من عناصرها من عدة مناطق سورية، ممن قتلوا في وقت سابق خلال مواجهات في البادية السورية ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسبوع الأخير انتشال جثث أكثر من 34 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من عدة مناطق، ليرتفع لأكثر من 734 عدد من جرى انتشال جثثهم منذ مطلع نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، وكان المرصد السوري نشر في الـ 5 من حزيران / يونيو الجاري، عن قيام النظام بعمليات انتشال للمئات من جثث قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين والتي دفنت خلال المعارك التي شهدتها المناطق التي عثر عليها فيها، بشكل فردي أو بشكل جماعي، حيث نقلت إلى مقابر في القرى والبلدات والمدن التي ينحدرون منها.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الشهرين الأخيرين، انتشال نحو 700 جثة، لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا بوقت سابق خلال معارك في دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وإدلب والرقة ودير الزور، منذ مطلع شهر أبريل / نيسان الفائت من العام الجاري 2018، فيما لا تزال هناك الآلاف من الجثث التي دفنت في مقابر جماعية عشوائية، من العناصر الذين جرى سحب جثثهم من قبل خصومهم، خلال الاشتباكات التي دارت بين الطرفين، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا تزال تجري عمليات البحث عن جثث جنود قوات النظام في المناطق التي جرى السيطرة عليها حديثاً، في حين يشار إلى أن قوات النظام أخرجت في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2018، رفات أكثر من 60 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من مقبرة دفنوا فيها في معسكر الحامدية الواقع في ريف إدلب، حيث جرى إخراج الرفات، حيث أكدت عدة مصادر للمرصد حينها، أن الجثث هي لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا أثناء قتالهم مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام في منطقة معسكر وادي الضيف والحامدية، فيما قبل الربع الأول من العام 2015، وسط معلومات عن تواجد مزيد من الجثث في المنطقة، ضمن مقابر كان دفن فيها قتلى النظام، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في العام 2016، عن انتشال جثث ورفات نحو 100 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في مطار منغ العسكري الواقع في ريف حلب الشمالي والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الراهن، وفي التفاصيل التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، فإنه وبعد وساطة من محمد معروف بلوي، أحد رجال الأعمال المنحدرين من بلدة نبل الواقعة في ريف حلب الشمالي، تم التوصل إلى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطات النظام، بالسماح للأخير بانتشال جثث قتلاه من المطار، حيث جرى إحضار سيارات مدنية وفرق لانتشال الجثث على نفقة رجل الأعمال، الذي تكفَّل بدفع كافة تكاليف عملية الانتشال والنقل، وبعد عملية استخراج الجثث من مقابر جماعية، والتي استمرت لنحو 5 أيام إلى الآن، حيث جرى نقل الجثث التي أخرجت، إلى العاصمة دمشق، عبر طريق حلب – خناصر – السلمية، في حين استمرت عمليات البحث لاستخراج مزيد من الجثث، وأكدت المصادر أن عملية الوصول إلى مواقع المقابر الجماعية، جرت بدلالة أحد العناصر الناجين من العمليات العسكرية التي دارت في المطار قبل أكثر من 3 سنوات، حين هاجمت الدولة الإسلامية في العراق والشام وفصائل إسلامية ومقاتلة مطار منغ العسكري، وسيطرت عليه، حيث أعلن السيطرة عليها في مطلع آب / أغسطس الفائت من العام 2013، العقيد عبد الجبار العكيدي قائد المجلس العسكري في حلب وأبو جندل القائد العسكري في تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ورضوان قرندل قائد لواء الفتح وعدنان الصيادي ممثل عن عاصفة الشمال وألوية اعزاز ومنغ والشمال السوري.