انخفاض منسوب المياه وتلوثها.. مـ ـخـ ـاطـ ـر تـ ـهـ ـدد نهر الفرات نتيجة حـ ـبـ ـس المياه عنه من الجانب التركي

شهد نهر الفرات خلال الأيام الماضية انخفاضاً ملحوظاً في منسوب المياه نتيجة حبس المياه عنه منذ العام 2019 من قبل تركيا دولة المنبع للنهر، الأمر الذي نتج عنه تلوث في مياه النهر لعدم قدرة محطات التنقية الحصول على كميات كافية من مياه النهر الجارية.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد انخفض منسوب المياه مؤخراً لدرجة كبيرة في حين أن خطوط الصرف الصحي الذي يصب في النهر وتراكم القمامة ساهمت في تفاقم قضية تلوث مياه النهر المنخفضة.

ورصدت عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس انحسار مياه نهر الفرات في الرقة وتلوثها، وأظهرت الصور بوضوح قاع النهر بسبب الانخفاض الكبير في منسوب المياه، كما أظهرت وجود مواد بلاستيكية وإهمال لنظافة مياه النهر.

وينعكس انخفاض منسوب مياه نهر الفرات سلباً على حياة المواطنين، حيث يعد النهر منتزهاً طبيعياً لغالبية العائلات في الرقة وريفها ويقصدونه خلال فصلي الربيع والصيف للتنزه وقضاء أوقات استراحاتهم، ومن ناحية أخرى يشكل انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أزمة لدى المزارعين وخصوصاً أن استخراج المياه يشكل عبئاً عليهم لزيادة التكلفة المادية من وقود وغيرها.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 7 آذار الجاري، إلى انحسار منسوب مياه نهر الفرات بشكل واضح، مما دفع بشركة المياه في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي لتقليص عملية ضخ المياه، حيث خصصت الضخ كل 5 أيام مرة واحدة فقط وذلك بسبب انحسار منسوب مياه نهر الفرات.