“انغماسيو” تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجمون القاعدة العسكرية الأكبر لقوات التحالف في سوريا، وطائرات الأخيرة تحسم الموقف
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد حقل العمر الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا، والواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، يشهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية الهجوم “الانغماسي” خلال الساعات الفائتة، لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحقل، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي في سوريا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 20 “انغماسياً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، هاجموا ليل أمس الجمعة، القاعدة العسكرية الأكبر للتحالف الدولي في سوريا، وذلك انطلاقاً من ذيبان نحو مساكن الحقل، التي تضم قوات التحالف الدولي، والتي تتواجد فيها أيضاً قيادات بارزة من قوات سوريا الديمقراطية على رأسها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (جيا كوباني)، إذ استمرت الاشتباكات العنيفة بين “انغماسيي” التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، منذ بدء هجوم الانغماسيين ليل أمس وحتى فجر اليوم السبت، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساندة طائرات التحالف الدولي في صد الهجوم حيث كان لها دور كبير في إنهاء الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه، منذ تحويل حقل العمر النفطي إلى قاعدة عسكرية للتحالف الدولي بعد نحو عام من السيطرة عليه، كذلك وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، فيما تجري الآن عمليات تمشيط من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية بحثاً عن متواريين من عناصر التنظيم، وسط استنفاراً كبيراً يشهده حقل العمر النفطي الذي يحوي نحو 500 عنصر من قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية والذي يضم أيضاً معسكرات للتدريب، ومن الجدير ذكره أن الأخيرة كانت قد تمكنت من السيطرة في الـ 22 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2017 على حقل العمر النفطي، لتحوله لاحقاً إلى قاعدة عسكرية هي الأكبر لها في سوريا، حيث يضم معدات عسكرية ضخمة من منصات لإطلاق الصواريخ وبطاريات صواريخ مضادة للطيران ومطار يستخدمه التحالف.
ونشر المرصد السوري في الـ 23 من تموز الفائت من العام الجاري، أنه رصد تحليق طائرات التحالف الدولي في سماء ريف دير الزور الشرقي، فوق منطقة حل العمر النفطي وفي المنطقة الممتدة إلى الحدود السورية – العراقية، في شرق نهر الفرات، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الآبار التابعة لحقل العمر النفطي، والذي يعد قاعدة عسكرية تتواجد فيها الأمريكية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن الاشتباكات العنيفة بدأت نتيجة هجوم من قبل مجموعات من التنظيم على المنطقة، بالتزامن مع عمليات الاستهداف التي تجري لمنطقة هجين والجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والاشتباكات التي كانت تجري بين الطرفين في محيط بلدة هجين وأطراف هذا الجيب، ومعلومات مؤكدة عن أن الاشتباكات في آبار حقل العمر تسببت بسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.