انفجار ألغام مزروعة في وقت سابق يتسبب بوقوع مزيد من الخسائر البشرية بريف حلب
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: انفجر لغم أرضي على الطريق الواصل بين بلدتي كلجبرين وجارز بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا، حيث قضى مقاتل من الفصائل وأصيب آخرون بجراح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 3 من شهر آذار / مارس الجاري أنه رصد دوي انفجار عنيف في ريف حلب الشمالي الشرقي، ناجم عن تفجير بدراجة نارية في بلدة قباسين القريبة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تسيطر عليها قوات عملية “درع الفرات”، ما تسبب بوقوع جرحى، في تجدد للانفلات الأمني ضمن الريف الحلبي ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 21 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2019، أنه وثق خسائر بشرية جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة الغندورة قرب جرابلس بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث قتل ما لا يقل عن 3 من فصائل “درع الفرات” والشرطة العسكرية، أثناء محاولتهم تفكيك السيارة المفخخة، كما وردت معلومات عن قتلى من القوات التركية في الانفجار ذاته، ويأتي الانفجار هذا بعد ساعات من انفجار عفرين شمال غرب حلب، إذ كان نشر المرصد السوري منذ ساعات، أن التفجير العنيف الذي ضرب وسط مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل عملية “غصن الزيتون”، تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد مواطنين اثنين هما رجل من عفرين وطفل، بالإضافة لإصابة ما لا يقل عن 20 شخص بجراح، لعضهم جرى نقلهم إلى المشافي في الجانب التركي لتلقي العلاج، ولا تزال أعداد من استشهدوا مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه سمع دوي انفجار شديد في مدينة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي، والخاضعة لسيطرة فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا، ناجم عن تفجير آلية مفخخة قرب مشفى ديرسم في شارع الفيلات بالمدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة بينهم أطفال، وسط اندلاع النيران في المنطقة وتوجه سيارات الإسعاف إليها، ويأتي هذا التفجير في أعقاب عرض عسكري جرى من قبل قوات عملية “غصن الزيتون” داخل مدينة عفرين، أطلقت خلاله الشعارات باللغة التركية وسط رفع الرايات التركية في العرض العسكري، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 20 من شهر شباط / فبراير، أنه أقدم الجيش الوطني العامل في الشمال السوري والمدعوم من تركيا على إصدار بيان عن الحملة الأمنية الجديدة التي تأتي بعد أسابيع من حملة مشابهة في الريف الحلبي، ضمن مناطق سيطرة “درع الفرات” التي كانت ضد فصائل وكتائب أخرى آنذاك، لكن في هذه المرة تستهدف الحملة تجار المخدرات وفق البيان الذي وصل للمرصد السوري نسخة منه وجاء فيه:: “”إلى أهلنا في الشمال السوري المحرر استكمالاً لحملة السلام التي أطلقها الجيش الوطني السوري محققاً هدفها الأول في القبض على القيادات والمجموعات الفاسدة والمتمردة، تبدأ اليوم المرحلة الثانية من الحملة حيث ستعمل لتحقيق الهدف الثاني من خلال ملاحقة وإلقاء القبض على تجار الحبوب والمواد المخدرة لوقف إجرامهم بتعاملهم مع أقرانهم في المناطق المحتلة من قبل عصابات البي كي كي وقوات النظام المجرم وبالتالي تنظيف المنطقة ووقف مشروعهم في ضرب المناطق المحررة من خلال إضعاف الشباب باعتبار الركيزة الأساسية من ركائز بناء المجتمع وقطع مصدر رئيسي من مصادر الدعم والتمويل الذي تعتمد عليه عصابات البي كي كي الإرهابية، الحملة مستمرة بأهدافها السابقة والحالية ونناشد أهلنا في الشمال المحرر بالتعاون مع قيادة الجيش الوطني لأجل تحقيق النجاح الأمثل لأهدافها””.