انفجار سيارة مفخخة في ادلب .. وأردوغان إلى روسيا بعد غد
هددت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، بإزالة نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وقالت شعبان، في مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية، إن «النقطة التركية في مورك محاصرة، وسيتمكن الجيش السوري من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين».
واعتبرت شعبان أن تركيا حولت نقاط المراقبة، التي نشرتها ضمن اتفاق أستانة، إلى مواقع لنقل الأسلحة لمن أسمتهم «الإرهابيين»، كما وصفتها بـ «نقاط احتلال لأجزاء من الأراضي السورية».
وأشارت إلى أن «تركيا لم تلتزم باتفاق أستانة وتبادلت الأسلحة مع جبهة النصرة، واحتلت الأرض ومارست الجرائم بحق الشعب السوري»، بحسب وصفها.
ويعتبر هذا أول تصريح رسمي من قبل حكومة دمشق حول مصير نقطة المراقبة التركية التي حاصرتها قوات النظام بعد سيطرتها على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي.
وبعد ساعات على تهديد شعبان، حذر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، من أي هجوم يطول النقاط والقوات التركية في إدلب شمالي سورية، تعليقا على بقاء تلك القوات في إدلب.
وقال أكار في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» أمس «سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب».
وفي السياق، دخل وفد عسكري تركي إلى محافظة إدلب السورية، لتفقد الرتل العسكري الموجود في محيط معرة النعمان جنوبي المحافظة، بعد أيام على منع الرتل من الوصول إلى خان شيخون.
وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن وفدا من الضباط الأتراك وصل إلى بلدة معرحطاط بمحيط معرة النعمان جنوبي إدلب، لتفقد الرتل العسكري التركي المتوقف في المنطقة.
وأضاف أن الوفد يحتوي على ضباط رفيعي المستوى، ومؤلف من عدد من السيارات المدنية الحكومية والآليات العسكرية التابعة للجيش التركي والمرافقة للرتل.
ونشرت شبكة «المحرر» التابعة لفصيل «فيلق الشام» على «فيسبوك»، صورا للوفد العسكري في أثناء دخوله إلى بلدة معرحطاط جنوبي إدلب، وحتى وصوله إلى النقطة المحددة للزيارة.
ونفت تركيا نفت حصار النقطة، واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي في لبنان، أمس، أن «نقطة المراقبة غير محاصرة ولا يستطيع أحد أن يحاصر قواتنا». وحذر النظام من اللعب بالنار.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، جدد التأكيد أن «تركيا لن تغلق أو تنقل مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب»، الموجودة في مورك.
وفي السياق، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأول، واعتبر فيه أردوغان أن هجمات الجيش السوري المدعوم من روسيا، على إدلب تضر بمساعي الحل وتشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي التركي».
كما أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان سيزور روسيا بعد غد، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ظل توقعات عن اتفاق جديد بين الطرفين.
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وقناة إخبارية تابعة للمعارضة أن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، فيما استهدفت غارات جوية مشارف المدينة ضمن هجوم للجيش السوري على آخر معقل رئيسي للمعارضة.
وقال المرصد السوري إن سيارة انفجرت في حي القصور.
وذكرت قناة أورينت نيوز التي تديرها المعارضة أن شخصا قتل وأصيب آخرون جراء الانفجار.