انفجار مخلفات المعارك والعمليات العسكرية تودي بحياة عائلة في ريف دير الزور وتقتل آخرين في هجين

14

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار لغم غي منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب باستشهاد شاب وإصابة طفل بجراح بليغة أدت لبتر ساقه، في حين استشهد رجل وزوجته الحامل مع اثنين من أبنائه جراء انفجار لغم في قرية التوامية بريف دير الزور، كما تسبب التفجير بإصابة سيدة من العائلة ذاتها بجراح، وكان المرصد السوري نشر قبل أيام أنه رصد خلال الفترة الممتدة من الـ 24 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري، وحتى يوم الـ 17 من شهر آذار الجاري، استشهاد 44 شخصاً بينهم 37 مواطنة و5 أطفال، جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلفات التنظيم في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور، ومن بين العدد الكلي هذا، فقد وثق المرصد السوري استشهاد 24 شخصاً بينهم 19 مواطنة و3 أطفال خلال أقل من أسبوع، أثناء بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة، في حين خلفت العبوات والألغام أيضاً منذ آواخر شباط وإلى الآن عشرات الجرحى، غالبيتهم مواطنات، وتفاوتت إصابتهم بحالات بتر وإصابات خطيرة وبعضهم من الدرجة المتوسطة وأخرى من البسيطة.

ونشر المرصد السوري قبل أيام أنه وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية جراء انفجار ألغاماً مزروعة بالقطاع الغربي من ريف دير الزور، حيث ارتفع إلى 16 بينهم 14 مواطنة على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء الانفجار الذي جرى بالقرب من بلدة الهريبشة ضمن المنطقة الواقعة بين الشميطية والخريطة، في حين كان أكثر من 32 آخرين أصيبوا بجراح متفاوتة بينهم ما لا يقل عن 26 مواطنة، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه لا تزال مخلفات الحرب السوري توقع الخسائر البشرية في المناطق السورية، حيث أبلغت عدة مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ألغاماً مزروعة في وقت سابق في المنطقة الواقعة الشميطية والخريطة في ريف دير الزور الغربي، انفجرت وتسببت بقتل 13 شخص على الأقل بالإضافة لإصابة نحو 20 آخرين، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الانفجار جرب بالقرب من بلدة الهريبشة، خلال عودة راكبي السيارة من جمع الكمأة من بادية المنطقة، في حين كان نشر المرصد السوري في الـ 10 من مارس، أنه رصد انفجار مزيد من مخلفات العمليات العسكرية السابقة، وبخاصة ضمن المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي زرعت بآلاف الألغام التي لم يجرِ تمشيطها إلى الآن، من قبل قوات النظام وحلفائها التي فرضت سيطرتها على المنطقة، وشقت طرقاً لآلياتها العسكرية دون أن تأبه لحياة المدنيين، الذين دفعتهم الظروف المعيشية المتردية للبحث ضمن مناطق البادية عن نبتة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة، وتباع بأسعار باهظة، الأمر الذي تسبب بوقوع مزيد من الخسائر البشرية، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 8 مواطنين هم 3 أطفال و5 مواطنات، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء انفجار ألغام بهم في منطقة الآرك ببادية تدمر في ريف حمص الشرقي، ليرتفع إلى 28 بينهم 3 أطفال و23 مواطنة تعداد من استشهدوا بانفجار ألغام بهم في مناطق وادي العذيب والسعن وبادية تدمر في استمرار لانفجار مخلفات الألغام منذ الـ 24 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2019، أي خلال أسبوعين من حوادث مشابهة