انقطاع المشتقات النفطية المدعومة ينعش السوق السوداء ويشل حركة النقل في المحافظات السورية
انخفضت مخصصات النقل في المحافظات السورية إلى الحد الأدنى، إضافة إلى تقليص مخصصات باصات النقل العام، وإيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي، بما في ذلك السرافيس وباصات الشركات الخاصة، مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، وتسبب تخفيض المخصصات بازدحامات كبيرة نتيجة قلة وسائل النقل المتاحة.
وتشهد الزبداني وسرغايا في ريف دمشق استياءً واسعاً، حيث حصل المرصد السوري على نسخة من صور تظهر حال كراج السومرية فارغاً من باصات النقل في أوقات الذروة، بعد إضراب مفتوح نفذه بعض أصحاب الآليات احتجاجاً على الضغوط التي تمارسها إدارة المواصلات العامة وحرمانهم من مخصصات المحروقات.
الأهالي، وخاصة الطلاب والموظفين، يعانون من صعوبة كبيرة في إيجاد وسائل نقل بديلة، خصوصاً في أوقات الذروة، مع ارتفاع أجور المواصلات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وخلق مشهداً مأساوياً إضافياً.
في الوقت الذي تُخفض فيه مخصصات الوقود للمركبات بحجة قلة واردات النفط، تشهد السوق السوداء تدفقاً كبيراً للمشتقات النفطية التي تدار من قبل شخصيات موالية للنظام. الفرق الكبير بين أسعار الوقود المدعوم والسوق السوداء يجعل هذه التجارة مربحة، حيث يباع لتر البنزين في السوق السوداء بـ 33 ألف ليرة سورية، بينما يباع البنزين المدعوم بسعر 11,250 ليرة سورية.