انهيار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب جرّاء تفجير نفق في محيطها

57

 انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الاثرية في مدينة حلب القديمة في شمال سوريا المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي جراء تفجير نفق في محيطها، وفق ما أعلن الإعلام السوري الرسمي و”المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” ان “التنظيمات الإرهابية فجّرت الليلة نفقاً في مدينة حلب القديمة” تسبب “بانهيار جزء من سور القلعة”.

وقال المرصد من جهته: “سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف ليل السبت الأحد ناجم عن تفجير نفق في المدينة القديمة بالقرب من قلعة حلب، ما أدى لأضرار مادية كبيرة واضرار في منطقة القلعة”.

كما أكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “التفجير تسبّب في انهيار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب”، مضيفا “لم تتضح بعد هوية منفذي التفجير، لكن اشتباكات عنيفة تلته بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة في المنطقة”.

ويعود تاريخ بناء قلعة حلب الى القرن الثالث عشر وهي تشكّل جزءاً من مدينة حلب القديمة التي تعد واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي عام 2013، ابرزها قلعة الحصن في حمص واثار مدينة تدمر في وسط البلاد والاحياء القديمة في دمشق.

وتتمركز قوات النظام في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وداخل القلعة التي تقع على تلة تشرف على مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012، وفق عبد الرحمن. وأوضح ان “معالم وابنية اثرية في حلب تعرضت في وقت سابق للضرر او تدمرت بالكامل جراء الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل او تفجير الانفاق”.

وليست المرة الأولى التي يتم فيها تفجير انفاق في مدينة حلب القديمة، وكان أكبرها تفجير فصائل المعارضة في ايار 2014 نفقاً اسفل فندق كارلتون الأثري الذي كانت قوات النظام تتخذه مقرا لها، ما تسبّب في تدميره بالكامل ومقتل 14 عنصرا من قوات النظام على الاقل.

ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الانفاق في المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب، حيث يحفرون انفاقا من مناطق تحت سيطرتهم وصولاً الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها او يتسللون منها لشن هجمات.

وتعرّض أكثر من 300 موقع ذات قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال اربع سنوات من النزاع وفق ما أعلنت الامم المتحدة في كانون الأول 2014.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام مدينة الباب بالحاويات المتفجرة السبت الى 34 مدنيا على الاقل، بينهم ثلاثة اطفال، وفق المرصد.

وكان المرصد افاد السبت ان 28 شخصاً قتلوا بينهم 19 مدنياً.

وأدّى قصف قوات النظام لبلدة بزاعة المجاورة بالبراميل المتفجّرة الى مقتل ستة مدنيين اخرين.

وتقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة التي حصدت الاف القتلى في سوريا.

وفي محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد عن مقتل 11 عنصراً من تنظيم “الدولة الاسلامية” جراء تنفيذ طائرات الائتلاف الدولي بقيادة اميركية ضربات استهدفت مقرا في شرق مدينة الرقة. كما قتل طفل في ضربات للائتلاف استهدفت منطقة مزارع الأسدية الواقعة شمال المدينة.

ويشن الائتلاف الدولي ضربات جوية منذ ايلول الماضي تستهدف مواقع الجهاديين في سوريا.

 

المصدر: النهار اللبنانية