انهيار قيمة الليرة السورية وارتفاع سعر مادة المازوت يزيدان من الأعباء على الأهالي في الحسكة
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا ارتفاعا في أسعار المواد الأساسية وقوت المواطن اليومي في مدينة الحسكة، تزامنا مع ارتفاع سعر مادة المازوت بقرار من الإدارة الذاتية بالتوازي مع انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وارتفع سعر ربطة الخبز المدعوم إلى 1000 ليرة سورية، فيما ارتفعت ربطة الخبز السياحي إلى 4500 الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار المواد والوجبات السريعة بشكل خاص حيث وصل سعر سندويشة الفلافل إلى 6 آلاف ليرة سورية و سندويشة الشاورما إلى 10 آلاف ليرة سورية أما الفروج الحي فوصل سعره إلى 32 ألف، ولحم الغنم 100 ألف ليرة سورية.
ورفع أصحاب النقل الخارجي تعرفة الركوب، وأصبح سعر بطاقة الذهاب من مدينة الحسكة إلى مدينة القامشلي 10 آلاف، وعلى وقع قدوم فصل الشتاء تشهد الألبسة أيضاً ارتفاعاً في أسعارها حيث وصل سعر البنطلون إلى 215 ألف أما “البلوزة” فوصل سعرها إلى 175 ألف.
وعلى صعيد آخر شهدت الخضار والفاكهة ارتفاعاً ملحوظاً في سعرها نتيجة منع النظام دخول الخضار من الداخل وأيضاً إغلاق معابر مع مناطق الفصائل الموالية لتركيا بسبب الخلافات عليها حيث تدخل الخضار عن طريق التهريب وأما الفاكهة فتدخل من إقليم كردستان العراق لذلك ونتيجة لقلة العرض تشهد الأسواق ارتفاع كبير، حيث وصل سعر البندورة إلى 10 آلاف أما الخيار إلى 5 آلاف والبطاطا 6500، والموز 17 ألف، و15 ألف للتفاح وطبق البيض إلى 42 ألف.
وعن واقع مولدات الكهرباء بعد ارتفاع سعر مادة المازوت توقفت غالبية المولدات عن التشغيل الصباحي كونها غير مدعومة وطالبت برفع التسعيرة الأمر الذي أدى الى توقفها عن العمل بالتوقيت الصباحي والاكتفاء بالتشغيل ضمن التوقيت المحدد بين أصحاب المولدات والإدارة الذاتية التي تدعمهم بمادة المازوت.
يقول (م.خ) في شهادته للمرصد السوري، إن ارتفاع الأسعار مؤخراً زاد بشكل ملحوظ ارتفاع الدولار و زيادة سعر مادة المازوت زاد الوضع تعقيداً وارتفعت الأسعار مع تدن الواقع المعيشي وقلة العمل وتدني الأجور.
وتقول السيدة ( ه.أ) الموظفة في مؤسسات الإدارة الذاتية في شهادتها للمرصد السوري، أنها تقبض راتبها مليون ليرة وزوجها موظف أيضا ولكن لا راتبهما الشهري لا يكفي احتياجات العائلة، بسبب ارتفاع الأسعار، وتطالب بوضع آلية تموينية تمنع الاحتكار وتحدد الأسعار.
وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا ضمن مناطق الإدارة الذاتية ركود في العمل وتدني الأجور وقلة المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية.