بأوامر من المخابرات التركية…قوات “درع الفرات” الموالية لها تصادر أسلحة جيش الإسلام
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول القافلة التي تحمل على متنها آلاف المهجرين من مدينة دوما، إلى داخل مناطق سيطرة “درع الفرات”، حيث دخلت الحافلات متجهة نحو المكان المخصص لإيوائهم في الوقت الراهن، وأكدت مصادر كانت على متن الحافلات للمرصد السوري أن قوات عملية “درع الفرات”، عمدت إلى مصادرة السلاح الفردي الموجود مع مقاتلي جيش الإسلام، مؤكدين أنها بناء على أوامر من القوات والمخابرات التركية، صدرت إليهم بسحب كامل السلاح الفردي المتواجد مع عناصر وقيادات جيش الإسلام عند دخولهم إلى المنطقة، وسط استياء في رد فعل على هذه الخطوة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، مع المهجرين من دوما إلى الشمال السوري، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عملية تجهيز القافلة الجديدة في مدينة دوما، حيث تجري عملية الصعود إلى الحافلات من قبل مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، حيث ستجري عملية تسيير قافلة كبيرة تضم عشرات الحافلات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وردت إليه أمس الأول، نسخة من تعميم أصدره جيش الإسلام بشكل مكتوب، وجرى توزيعه عبر منشورات إلى الأهالي في دوما، حيث تحدث جيش الإسلام عن قراره بمغادرة دوما بشكل كامل بعد “استشارة أهل العلم والرأي”، واستجابة للضغط الشعبي وضغط المؤسسات الثورية، نتيجة للقصف الهمجي الذي لا يحتمله أحد، وأنه مستعد لخدمة من يودون الخروج معه، متمنياً على من هم في سن الخدمة الإلزامية أن يخرجوا لأن النظام يشترط إعطاءهم مهلة لمدة 6 أشهر ومن ثم استدعائهم لأداء خدمة التجنيد الإجباري، وأن من يريد الخروج فعليه التحضر، ومن يريد البقاء فإن الشرطة الشيشانية ستعمد إلى الانتشار في محيط دوما، ومنع النظام بقواته وأجهزته الأمنية، من الدخول إلى المدينة، على أن يجري تشكيل لجنة لحل الأمور العالقة، فيما يمنح الأهالي 6 أشهر إما لتسوية الأوضاع أو مغادرة الغوطة الشرقية، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن الاتفاق كذلك ينص على عودة طلاب المدارس والجامعات إلى مؤسساتهم التعليمية بعد تسوية أوضاع المطلوبين، كما ستجري عملية إعادة تأمين الأوراق الثبوتية لجميع من فقدوا إثباتاتهم الشخصية خلال السنوات الفائتة، عبر التنسيق من خلال لجان سيجري تشكيلها لهذا الغرض مع إعادة تأهيل المدينة وبناها التحتية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس خروج مظاهرة ضمت مئات المتظاهرين من قاطني مدينة دوما، وطالب المتظاهرون بخروج أبو عبد الرحمن الكعكة من دوما، حيث نادى المتظاهرون الذين تجمهروا أمام منزل الكعكة، وهو المسؤول “الشرعي” العام لجيش الإسلام، نادوا بشعار “دوما حرة حرة..الكعكة يطلع برا”، وأكد الأهالي على مطالبهم في إيجاد حل يحقن دماء المدنيين