بإسناد بري وجوي مكثف… قوات النظام تواصل قضم المناطق وتتقدم في ريف إدلب الجنوبي للمرة الأولى منذ سيطرتها على القصابية
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تنفذ هجوماً جديداً على مواقع الفصائل والمجموعات الجهادية في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محور سكيك وتل سكيك، وذلك بتمهيد بري وجوي مكثف، لتتمكن قوات النظام من بسط سيطرتها على تل سكيك بعد انسحاب الفصائل منه نتيجة القصف الهستيري على المنطقة، لتقترب قوات النظام بذلك من التمانعة في الريف الجنوبي إذ باتت عينها على مدينة خان شيخون ذات الأهمية الاستراتيجية في المنطقة، فيما خلفت الاشتباكات قتلى وجرحى بين الطرفين، حيث قتل 10 مقاتلين على الأقل بينهم 8 من المجموعات الجهادية، كما قتل 5 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على صعيد متصل وثق المرصد السوري استشهاد مواطن وإصابة أكثر من 17 آخرين بجراح بينهم 11 طفل و3 مواطنات جراء قصف طائرات روسية على أطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (3091) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 10 من شهر آب الجاري، وهم ((888)) مدني بينهم 218 طفل و161 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (161) بينهم 31 طفل و35 مواطنة و6 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(68) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(474) بينهم 131 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (106) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1163 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 733 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1040 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 10 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3620)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1174) مدني بينهم 300 طفل 225 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1249) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 778 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1197) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3850)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1257) بينهم 329 طفل و 239 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1316) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 791 مقاتلاً من الجهاديين، و(1277) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.