بإسناد مكثف من المقاتلات الروسية.. قوات النظام والميليشيات التابعة لها تبدأ حملة جديدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد تصاعد نشاط الأخير في البادية

30

 

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حملة أمنية جديدة بدأتها قوات النظام والميليشيات الموالية لها على رأسها الدفاع الوطني، والميليشيات الموالية لروسيا بقيادة لواء القدس الفلسطيني، وذلك في البادية الممتدة من الميادين إلى منطقة فيضة ابن موينع ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بحثاً عن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي صعد من نشاطه بشكل بارز خلال الأيام الفائتة سواء في تلك المنطقة أو في مناطق متفرقة من البادية السورية بأرياف حمص والرقة وحماة، وانطلقت الحملة مع ساعات الصباح الأولى، بإسناد جوي مكثف من قبل المقاتلات الحربية الروسية عبر تنفيذها لعشرات الغارات مستهدفة كهوف ومغر قد يكون عناصر التنظيم يتوارون ضمنها.
وكان المرصد السوري أشار قبل 3 أيام، إلى مقتل 23 عنصرًا من قوات النظام وحلفائها في مناطق متفرقة من البادية السورية خلال 48 ساعة الفائتة، بكمائن وألغام خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرة في بادية حمص الشرقية مرورًا ببادية حماة ودير الزور ووصولًا إلى بادية الرقة، ومن بين القتلى الـ 23 الذين سقطوا، ضابط في “الحرس الثوري” الإيراني ومرافقه، من الجنسية الإيرانية، حيث جرى استهدافهم بالأسلحة الرشاشة من قِبل عناصر التنظيم أثناء مرورهم على الطريق تدمر – دير الزور وسط سوريا، يأتي ذلك على الرغم من تنفيذ الطائرات الحربية السورية لنحو 24 غارة جوية على مناطق متفرقة من البادية السورية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، فضلًا عن عمليات التمشيط اليومية التي تجريها قوات النظام برفقة المسلحين الموالين لها في البادية السورية.
وشن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً فجر الجمعة على مواقع ونقاط لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في منطقة فيضة ابن موينع ضمن بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، دارت اشتباكات على إثره واستخدمت قوات النظام القذائف الصاروخية في محاولة لصد الهجوم، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل اثنين من عناصر التنظيم، فيما وثق المرصد السوري مقتل 7 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضابط برتبة عميد، في هجوم مباغت لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السخنة الواقعة بأقصى ريف حمص الشرقي قرب الحدود الإدارية مع دير الزور، كما خسر التنظيم 3 من عناصر في العملية المباغتة، وذلك في إطار النشاط التنظيم المتواصل في البادية وعودة تصاعد عملياته على الرغم من التصعيد الجوي الروسي.