بادية ريف دمشق تشهد مواصلة قوات النظام عملياتها القتالية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وتستهدف مجدداً منطقة تلول الصفا
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي وصاروخي خلال ساعات المساء من قبل قوات النظام طالت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في تلول الصفا ببادية ريف دمشق، عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، بالتزامن عم استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في محيط المنطقة آنفة الذكر، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الجانبين، ومعلومات أولية عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال
المرصد السوري نشر صباح يوم السبت الـ 18 من آب الجاري أنه رصد توتراً تشهده مدينة السويداء على خلفية حوادث إطلاق نار جرت في مناطق متفرقة من المدينة خلال الساعات الفائتة، حيث رصد المرصد السوري إطلاق نار جرى عند أحد حواجز قوات النظام بالقرب من كازية البحتري، قضى شخصان اثنان على إثرها وأصيب آخرون بجراح، دون معلومات عن أسباب إطلاق النار حتى اللحظة، فيما أصيب شخص جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في منطقة الخزانات بمدينة السويداء، هذا التوتر جاء بالتزامن مع الاستياء الذي تشهده المحافظة نتيجة المماطلة على حياة المختطفين والمختطفات، ونتيجة القصف المتواصل على المنطقة، من قبل قوات النظام، الذي يتخوف الأهالي من تشكيله خطراً على حياة المحتجزين لليوم الـ 25 على التوالي، منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، أيضاً رصد المرصد السوري محاولات متواصلة عبر التفاوض، للتوصل لاتفاق نهائي بين النظام والتنظيم لحل قضية المختطفين والمختطفات، بعد مقتل واستشهاد المئات منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، حيث وثق المرصد السوري مقتل 99 على الأقل من عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما قتل 33 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.