بالتزامن مع إرسال فصائل العشرات من مقاتليها إلى جبهات بادية ريف دمشق…قوات النظام تعمد لاعتقال عناصر في فصائل أجرت معها “تسوية ومصالحة”
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: بدأ الاستياء يسود في أوساط السكان الذين رفضوا التهجير والانتقال إلى الشمال السوري على متن الحافلات التي نقلت دفعات ضمت آلاف الأشخاص ممن قبلوا بالتهجير ورفضوا الاتفاق مع النظام و”المصالحة والتسوية” في محافظة درعا، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستياء يأتي في أعقاب قيام قوات النظام باعتقال عدد من المقاتلين السابقين من ريف درعا، ممن كانوا أجروا “مصالحات وتسوية” مع قوات النظام، حيث جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى أفرع أمنية تابعة لقوات النظام.
هذا الاعتقال يأتي بعد أيام من إرسال الفصائل الخاصعة لـ “المصالحة” مع قوات النظام، عشرات المقاتلين، للقتال إلى جانب قوات النظام ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية ريف دمشق، عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء،بعد قتالهم سابقاً إلى جانب قوات النظام ضد جيش خالد بن الوليد المبايع للتنظيم حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، حيث تقاتل هذه الفصائل إلى جانب قوات النظام في محيط منطقة تلول الصفا، حيث استكملت الاشتباكات اليوم الـ 25 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه يشهد اليوم الـ 25 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، استكمال معارك باديتي السويداء وريف دمشق، للشهر الأول من بدئها، منذ هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، وتنفيذه لأكبر مجزرة في محافظة السويداء، بحيث كان اليوم الأعنف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، والذي راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى والقتلى والمختطفين، من القرى الواقعة في خط التماس الأول مع بادية السويداء، حيث كان يتواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل إنهاء وجوده بشكل كامل في محافظة السويداء، بعد هجوم معاكس وعنيف من قبل قوات النظام، ترافق مع استخدام كثافة نارية تسببت في انسحاب التنظيم وحصره في منطقة تلول الصفا ضمن بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع ريف السويداء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الساعات الأخيرة من اليوم السبت الـ 25 من آب / أغسطس الحالي من العام الجاري 2018، وقوع اشتباكات بوتيرة شديدة العنف بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وذلك على محاور في منطقة تلول الصفا الواقعة ببادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تزامن الاشتباكات العنيفة هذه، مع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات قصف واستهدافات مكثفة تنفذها قوات النظام منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، ورصد المرصد السوري مقتل 8 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وإصابة أكثر من 60 آخرين منهم وذلك في الاشتباكات والهجوم الانتحاري والكمين الذي تعرضت له بعد منتصف ليل أمس، كما وثق المرصد السوري السوري خلال المعارك والقصف العنيف بعد منتصف الليل، مقتل 11 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية للمعارك التي دخلت شهرها الأول منذ بدءها في الـ 25 من شهر تموز الفائت من العام الجاري، ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 147 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 54 على الأقل عدد من قتلوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.