بالتزامن مع استمرار التدريبات العسكرية في مطار تدمر.. حزب الله اللبناني يواصل تجنيد السوريين ويستقطب أكثر من 200 شخص شرقي حمص مستغلاً الأوضاع المعيشية الكارثية

725

يواصل حزب الله اللبناني تجنيد السوريين ضمن صفوفه مستغلاً الواقع المعيشي الكارثي وشح فرص العمل والفقر المدقع، حيث يقوم الحزب بتقديم إغراءات مادية وامتيازات للشبان والرجال بريف حمص الشرقي، فالراتب الشهري يبلغ 100 دولار أميركي أي ما يعادل مليون و400 ألف ليرة سورية، بالإضافة لبطاقات أمنية تقيهم شر حواجز قوات النظام وتسهل من تحركاتهم في المنطقة وتمنع اعتقالهم تحت أي ظرف كان لاسيما المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفع تعداد الأشخاص الذين جرى تجنيدهم حتى اللحظة منذ منتصف آذار الماضي من العام الجاري، إلى 209 شخص من أبناء تدمر والبيضة وأم العمد والبيارات وخربة تياس.
وتجري عمليات تدريب المجندين حديثاً في صفوف حزب الله اللبناني حقل عسكري تابع لحزب الله بمحيط قرية مرهطان.
على صعيد متصل، تتواصل التدريبات العسكرية لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ضمن مطار تدمر العسكري ببادية حمص الشرقي، حيث يتم استخدام الذخيرة الحية وضرب أهداف وهمية براً عبر صواريخ إيراني الصنع، وجواً عبر طائرات مسيّرة إيرانية أيضاً.
يأتي ذلك في ظل الحرب الباردة بين قوات التحالف الدولي والميليشيات التابعة لإيران، والتحضيرات المتواصلة من كل الجانبين لأي عمل عسكري قد تشهدها دير الزور أو بادية حمص، أي مناطق تواجد الميليشيات والتحالف.

المرصد السوري أشار أمس إلى أن مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران بمحافظة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، تشهد تحركات متصاعدة في الآونة الأخيرة لتلك الميليشيات، حيث تقوم بإجراء تدريبات دورية ومكثفة بشكل شبه يومي، تشرف عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتتركز التدريبات العسكرية على استخدام الصواريخ والطيران المسير وضرب أهداف وهمية بالإضافة لمناورات بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة، وذلك في مناطق الميادين والبوكمال ومناطق أخرى قرب الحدود السورية-العراقية، في عمليات تحاكي استهداف قواعد التحالف الدولي على الضفة الأخرى للنهر.
يقابل ذلك، تدريبات مضادة تقوم بها قوات التحالف الدولي بالذخيرة الحية أيضاً، في قواعدها ضمن حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز بريف دير الزور، تحاكي عمليات استهداف مناطق الميليشيات غرب الفرات، فضلاً عن تدريبات مماثلة تقوم بها في قاعدة الشدادي بريف الحسكة وللأسباب ذاتها.
يأتي ذلك في ظل التوتر المستمر بين الجانبين والتحضيرات المتواصلة لأي عملية عسكرية مرتقبة قد تشهدها منطقة غرب الفرات بين التحالف الدولي والميليشيات التابعة لإيران.