بالتزامن مع القصف التركي على عفرين..الجندرما التركية تصعِّد قتلها للمدنيين السوريين وترفع إلى نحو 240 عدد الشهداء برصاص قواتها

10

القوات التركية تقتل وتصيب نحو 25 مدني في مناطق سيطرة قسد بريف حلب وترفع من وتيرة استهداف المدنيين الفارين من الموت

تواصل قوات حرس الحدود التركية، استهداف المواطنين السوريين الفارين من جحيم الموت، بطلقاتها النارية على الشريط الحدودي الواصل بين الأراضي السورية والجانب التركي ولواء إسكندرون، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 3 شهداء مدنيين بينهم طفل في الـ 16 من عمره، استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، بإطلاق النار عليهم من قبل قوات الجندرما التركية “حرس الحدود التركي”، على حدود إدلب مع لواء اسكندرون، كما تعرض مواطنون في أوقات سابقة لإصابات بعمليات إطلاق نار من قبل الجندرما التركية، والتي تصاعدت خلال شهر تموز / يوليو الجاري.

ومع الاستمرار في استهداف المدنيين السوريين، ووقوع المزيد من الخسائر البشرية، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد الشهداء على الحدود السورية – التركية، من المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى الجانب التركي، ليبلغ 233 شهيداً من ضمنهم 36 طفلاً و18 مواطنة عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري منذ مطلع العام الفائت 2016، وحتى اليوم الـ 13 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، جراء استمرار قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من 18 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.

وشهد يوم الـ 12 من شهر كانون الثاني / يناير، استشهاد أول مواطن خلال العام 2016، جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر من حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور نحو الأراضي التركية، من محافظة الحسكة، فيما شهدت حالات إطلاق نار على عائلات أو مجموعات حاولت الدخول بشكل غير إفرادي إلى الجانب التركي عبر الشريط الحدودي من محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب واللاذقية، كما تعرض العشرات لإصابات واعتداء بالضرب بعد اعتقالهم من قبل حرس الحدود التركي خلال محاولة العبور.

هذا التصاعد في قتل المدنيين السوريين على الحدود السورية مع تركيا، خلال الأسبوعين الأخيرين، يأتي مع معاودة القوات التركية قصفها مستهدفة هذه المرة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتتسبب في استشهاد 5 مواطنين بينهم سيدة واثنين من اطفالها، استشهدوا في قصف على قرية كفرانطوان ومنطقتي كفرناصح وتل رفعت بريف حلب الشمالي، كما تسبب القصف بإصابة نحو 20 مواطن بينهم أطفال ومواطنات بجراح.