بالتزامن مع ترقب لإجلاء حالات طبية… طائرات حربية تستهدف القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية وتقتل وتصيب أكثر من 25 شخص

3

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: عاودت الطائرات الحربية تحليقها في سماء غوطة دمشق الشرقية فجر اليوم الثلاثاء، بعد غياب شهدته منذ ليل أمس الاثنين، ورصد المرصد السوري تنفيذ هذه الطائرات صباح اليوم غارات على بلدة كفربطنا، كما استهدف فجر اليوم بـ 8 غارات مناطق في بلدة جسرين، وغارة على مدينة سقبا، حيث تسبب القصف على سقبا باستشهاد 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجراح، كذلك استهدفت قوات النظام صباح اليوم بـ 10 قذائف أماكن في بلدة جسرين، وعلى صعيد متصل من المنتظر أن تجري عملية إجلاء حالات طبية من الغوطة الشرقية تحت إشراف الأمم المتحدة خلال الساعات القادمة.

 

ومع استشهاد مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 1185 بينهم 244 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و164 مواطنة، استشهدوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4500 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 653 مدني بينهم 103 أطفال دون سن الثامنة عشر و81 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.