بالتزامن مع ترقب لبدء الهجمات البرية ضمن المعركة الكبرى… قسد والتحالف تواصلان عمليات القصف الصاروخي والجوي على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عمليات قصف جوي وصاروخي مكثفة، حيث تواصل طائرات التحالف الدولي استهدافها المكثف على مناطق التنظيم بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية، فيما لم تبدأ قسد حتى اللحظة هجماتها البرية على تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث من المرتقب أن تنطلق الهجمات البرية لقسد ضمن المعركة الكبرى والنهائية التي تهدف لإنهاء تواجد التنظيم من المنطقة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن التحضيرات العسكرية استكملت من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، للبدء بالعملية العسكرية الكبرى التي أكدت المصادر أنها ستنطلق خلال الساعات المقبلة، ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”ن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي تمكن التنظيم من استعادة كامل ما خسره منذ بدء العملية في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري، وجرت عملية الاستعادة بشكل كامل عند الـ 28 من أكتوبر / تشرين الأول من العام الجاري 2018، بعد سلسلة من الهجمات المكثفة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي استغل فيها الأحوال الجوية والعواصف الرملية لاستعادة ما خسره، كما أن المرصد السوري رصد وصول آلاف المقاتلين خلال الأيام الفائتة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات المهام الخاصة وقوات الدفاع الذاتي، بعد الضمانات التي قدمها وفد التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بوجود ضمانات من قبل دولهم لعدم استهداف تركيا لشريط ما بين النهرين
المرصد السوري كان رصد زيارة وفد من التحالف من الفرنسيين والأمريكيين، يوم الخميس الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، في منطقة عين عيسى الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري حينها فإن وفداً فرنسيا وأمريكياً زار منطقة عين عيسى للاجتماع بقيادة قوات سوريا الديمقراطية، والتباحث حول مصير شرق الفرات، في ظل التهديدات التركية والتلويح التركي بعملية عسكرية ضد شرق الفرات، كما أن المرصد السوري نشر أمس الجمعة الـ 9 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، أنه رصد تخريج دورة جديدة من قوات الدفاع الذاتي، وهي القوات المجندة بشكل إجباري وتتبع قوات سوريا الديمقراطية، حيث أكدت المصادر أن الدورة تضم نحو 5000 مقاتل من المتطوعين والمجندين، بالتزامن مع عمليات التحضير من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، لبدء العملية العسكرية الأخيرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، وبالتوازي مع الاستهدافات التي تطال مناطق في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات، في شمال منطقة شرق الفرات، والتي تسببت بقتل 5 مقاتلين من قوات الدفاع الذاتي وقوات سوريا الديمقراطية
أيضاً نشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أن العمليات العسكرية ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، استكملت شهرها الثاني على التوالي عند يوم الـ 10 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انتهاء الشهر الثاني بالعودة إلى نقطة الصفر، أي ما قبل انطلاقة العملية العسكرية في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام ذاته، تاريخ انطلاقتها بقيادة التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، حيث اعتمد التنظيم منذ استكمال العملية لشهرها الأول وحتى انتهاء الشهر الثاني على عمليات هجوم مضادة، نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدفت خلال التقدمات التي حققها التحالف وقسد خلال الشهر الأول من القصف المكثف البري والجوي من قبل الطرفين ومن طائرات التحالف الدولي، وأسفرت العمليات عن استعادة التنظيم كامل ما خسره خلال العملية العسكرية، لتعود مناطق سيطرته إلى الامتداد من بلدة هجين إلى الحدود السورية – العراقية، وتضم في داخلها كلاً من بلدات وقرى هجين والشعفة والمراشدة والبوخاطر والبوبدران والسوسة والشجلة والباغوز فوقاني والباغوز تحتاني، واعتمد التنظيم خلال عمليات استعادة السيطرة على عمليات تفجير مقاتلين لأنفسهم بمفخخات وأحزمة ناسفة، والاعتماد على عناصر “أشبال الخلافة” من الأطفال المنضمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لمواطنات مجندات في صفوف التنظيم، والاعتماد الكبلي رعى الأنفاق التي كانت تسمح بمرور سيارات التنظيم، بعيداً عن استهدافها من قبل التحالف الدولي، الأمر الذي أربك قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.
كما أن المرصد السوري وثق استشهاد 123 مدني على الأقل، بينهم 38 طفلاً و25 مواطنة استشهدوا في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، من ضمنهم طفلتان استشهدن في القصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية، والبقية استشهدوا في ضربات التحالف وغالبيتهم من الجنسية العراقية ومن عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 5 أشخاص فقط استشهدوا في الشهر الأول من العملية العسكرية، بالإضافة للطفلتين اللتين استشهدتا في قصف لقسد، وذلك منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، وطالت ضربات التحالف الدولي مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين والشعفة، ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 5 مدنيين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، كما أعدم التنظيم 10 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية بعد أسرهم، فيما وثق المرصد السوري 608 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم، بينهم 341 قتلوا في الشهر الثاني من العمليات العسكرية، فيما وثق المرصد السوري 347 من قوات سوريا الديمقراطية بينهم 208 على الأقل قضوا في الشهر الثاني من العمليات العسكرية، كما رصد المرصد السوري وقوع مئات الجرحى من مدنيين ومن طرفي القتال، إضافة لإحداث مزيد من الدمار في البنى التحتية وممتلكات المواطنين