بالتزامن مع زيارة وفد من البلدين لمنطقة عين عيسى شمال غرب الرقة… الإدارة الذاتية ضمن قسد تُسلمهم نحو 15 طفلاً من الجنسية الفرنسية والهولندية من أبناء عناصر التنظيم
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الإدارة الذاتية ضمن قوات سوريا الديمقراطية عمدت إلى تسليم نحو 15 طفلاً دون سن الـ 10 من أبناء عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى بلاد أجنبية ينتمون إليها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن وفداً فرنسياً وآخر هولندياً زاروا الإدارة الذاتية في منطقة عين عيسى شمال غرب الرقة، حيث جرى تسليم الوفد الفرنسي 10 أطفال من الجنسية الفرنسية من أبناء عناصر التنظيم ممن قتل آبائهم خلال معارك سابقة ضد قسد، كما جرى تسليم الوفد الهولندي طفلين اثنين من الجنسية الهولندية حالهم كحال الأطفال الفرنسيين، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 30 من شهر أيار الفائت من العام الجاري، أن الإدارة الذاتية ضمن قوات سوريا الديمقراطية عمدت بإشراف التحالف الدولي على تسليم مئات الأشخاص من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى دولهم، حيث جرى تسليم أكثر من 310 من الأطفال والنساء من عوائل التنظيم من جنسيات أوربية وآسيوية إلى دولهم، بعد أن كانت قسد تبقيهم ضمن مخيمات في مناطقها عقب إنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق الفرات، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 24 من شهر أيار الجاري، أنه يواصل التحالف الدولي رفقة قوات سوريا الديمقراطية صمتهم الكامل عن قضية وملف آلاف المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، فعلى الرغم من استكمال الإعلان الرسمي للتحالف وقسد بإنهاء التنظيم كقوة مسيطرة شرق الفرات شهره الثاني، إلا أن قسد والتحالف تكتفيان بالصمت دون تقديم أي إجابات عن مصير المختطفين على الرغم من المخاوف المتصاعدة عن حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور، ونشر المرصد السوري في الـ 25 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، أنه على الرغم من انقضاء الشهر الأول من الإعلان الرسمي للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بالانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، إلا أن قضايا عدة متعلقة بهذا الانتصار لا تزال معلقة ولم يتم تقديم أي توضيحات وإجابات عنها، لعل أبرز تلك القضايا هو ملف آلاف المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يتزامن مع تصاعد المخاوف من قبل ذويهم عن مصير أبنائهم، فيما إذا كان التنظيم قد عمد إلى نقلهم بوقت سابق إلى مناطق أخرى تخضع لسيطرته، أم أنه جرى إعدامهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن سلسلة الإعدامات التي عمد إليها التنظيم بحق السجناء لديه، المخاوف هذه تأتي بالتزامن مع صمت متواصل من قبل قسد والتحالف الدولي واستمرارهم بعدم تقديم أي إجابات حول مصير المختطفين لدى التنظيم ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور، ممن اعتقلهم التنظيم بتهم مختلفة، أو اختطفهم وأسرهم خلال هجمات طالت مناطق سورية مختلفة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال فترة سيطرة التنظيم على مساحات واسعة وصلت في أوجها إلى أكثر من نصف مساحة الأراضي السورية
الصمت هذا يأتي أيضاً على الرغم من وجود الآلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بقبضة التحالف وقسد، كما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن أهالي مختطفين لدى التنظيم كانوا قد شاهدوا أبنائهم ضمن الأشرطة المصورة أثناء عملية تحرير الباغوز، وقسم آخر جرى مشاهدتهم في دويلة الهول، فيما تبقى التسائلات هذه جميعها برسم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لتقديم توضحيات وافية لذوي المختطفين، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 17 من شهر نيسان الجاري، أنه لا تزال تداعيات إعلان الانتصار الرسمي من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على التنظيم في الـ 23 من آذار / مارس من العام الجاري 2019، تلقي بظلالها على جوانب عدة لم يتم تقديم أي توضيحات بشأنها حتى اللحظة، حيث مضى 25 يوماً منذ إعلان الانتصار على التنظيم، ولا تزال الاستفهامات مطروحة عن قضية آلاف المختطفين ومصيرهم ومكان تواجدهم، وقضية أخرى لا تقل أهمية وهي اختفاء قادة الصف الأول من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فضلاً عن قضية ثروة التنظيم المادية، فأين ذهب الأطنان الـ 40 من الذهب ومئات الملايين من الدولارات وما هو مصيرها، تساؤلات وأطروحات لا تزال شائكة في ظل عدم تقديم أي توضيح من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، فيما كان نشر المرصد السوري في الرابع من شهر نيسان الجاري، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن تواجد من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” انتهى بشكل كامل بعد استسلام من تبقى منهم في أنفاق وكهوف ومغر منطقة الباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في أعقاب 12 يوماً من إعلان الانتصار الرسمي من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على التنظيم في الـ 23 من آذار / مارس من العام الجاري 2019، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن كافة العناصر المتبقين في أنفاق وخنادق ومغر وكهوف الباغوز استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية التي بقيت تمشط المنطقة طوال الأيام الفائتة، وتضغط على من تبقى منهم للاستسلام، بالتزامن مع الغارات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة المنطقة ذاتها والتي تسببت بقتل العشرات من عناصر التنظيم، في حين تصاعدت التساؤلات حول مصير آلاف المختطفين لدى التنظيم، وفيما إذا كان جرى إعدامهم أو نقلهم لمناطق أخرى، حيث رصد المرصد السوري تصاعد حالة التخوف والاستياء لدى ذوي المختطفين، من الغموض الذي يلف مصير ذويهم ومن عدم تقديم إجابات واضحة حول مصير أبنائهم، حيث رصد المرصد السوري وعلى الرغم من انتهاء وجود التنظيم ومن تبقى من المتوارين منه، رصد استمرار التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في عدم تقديم إجابات واضحة حول مصير المختطفين لدى التنظيم ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني)، حول ما إذا كان عناصر وقادة التنظيم المستسلمين لقسد والتحالف قد أدلوا باعترافات واضحة حول مصيرهم ومصير آلاف المختطفين، بعد تأكيدات مؤخراً من قبل خارجين من التنظيم بأنه جرت إعدامات للمئات من المختطفين، وذلك مع استمرار غياب مصيرهم، تصاعدت المخاوف لدى ذوي المختطفين في كامل الأراضي السورية، ممن اعتقلهم التنظيم بتهم مختلفة، أو اختطفهم وأسرهم خلال هجمات طالت مناطق سورية مختلفة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال فترة سيطرة التنظيم على مساحات واسعة وصلت في أوجها إلى أكثر من نصف مساحة الأراضي السورية
كما أن عمليات التمشيط التي جرت في منطقة أنفاق وكهوفف الباغوز، لم تثمر عن أية نتائج فيما يخص المختطفين، فيما كان المرصد السوري نشر قبل أيام ما أكده له عشرات العناصر والقادة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، من تنفيذهم إعدامات فردية وجماعية، لمئات الأسرى والمختطفين والمعتقلين لديهم، ممن جرى اقتيادهم من جبهات القتال أو من مناطق جرى مهاجمتها من قبل التنظيم ومنهم من عين العرب (كوباني) ومنبج ومناطق أخرى، فيما كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتصاعد حالة التخوف والاستياء لدى ذوي مئات المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، مع الإعلان النهائي عن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، والسيطرة على كامل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في شرق الفرات بالكامل
في حين تواصل العشرات من ذوي المختطفين من مناطق سيطرة مختلفة، مع المرصد طالبوا عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بالكشف عن مصير أبنائهم وذويهم ممن كانوا لدى التنظيم فيما إذا كان جرى قتلهم أم أنهم نقلوا لمناطق مجهولة من قبل التنظيم الذي لا يزال يتواجد على الأراضي السورية في منطقة غرب الفرات، ضمن منطقة البادية السورية، في جيب منطقة أبو رجمين الممتد إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، والبالغة مساحته نحو 4000 كلم مربع، إضافة لنشاطه في البادية السورية في بادية السخنة وشمال حدود محافظة السويداء، فيما تأتي هذه التخوفات والمطالبات بالتحقيق لكشف جرائم التنظيم بحق ذويهم، مع توثيق المرصد السوري لخسائر بشرية كبيرة، نتيجة انفجار ألغام وتفجير مفخخات والقصف من قبل التحالف الدولي والقصف البري، ونتيجة الاشتباكات بالإضافة لعشرات الحالات التي فارقت الحياة نتيجة سوء حالتهم الصحية
وكان وثق المرصد السوري 634 مدني بينهم 209 أطفال 157مواطنة، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 753 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق نحو 1600 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 720 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته، كذلك وثق المرصد وفاة 159 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 23 من مارس الجاري، كما أنه ومنذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 20 من مارس من العام 2019، وثق المرصد السوري 64100 شخصاً خرجوا من مزارع الباغوز، والجيب الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصره في المنطقة هذه، من ضمنهم أكثر من 8550 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، سلموا أنفسهم لقسد، ومنذ الـ 19 من ديسمبر تاريخ القرار الأمريكي بسحب قواتها من سوريا وشرق الفرات، رصد المرصد السوري خروج أكثر من 62100 شخصاً نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ونشر المرصد السوري صباح اليوم السبت أنه منذ فرض التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية سيطرتهما على كامل مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، خلال الأيام القليلة الفائتة، وتمكنهما من الوصول إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لا تزال تتواجد في منطقة مزارع الباغوز، مئات الجثث التي تعود لأفراد عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من نساء وأطفال، بالإضافة لجثث عناصر التنظيم، إذ يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بالكشف عن نحو 230 جثة لعوائل التنظيم من أطفال ونساء إضافة لعشرات الجثث العائدة لعناصر التنظيم، ممن جرى قتلهم من قبل التحالف الدولي في مجزرة شهدتها مزارع الباغوز تعد من أكبر المجازر التي نفذها التحالف منذ مشاركته في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، كما يطال المرصد السوري بإخراجها، في حال لم يكن قد جرى إخراجها في وقت سابق، تحت جنح الظلام، كذلك لا يزال مجهولاً إلى الآن مصير قادة من الصف الأول لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن كانوا متحصنين ضمن أحد كهوف مزارع الباغوز خلال ساعات الليلة الفائتة.