بالتزامن مع هجماته ضد النظام والإيرانيين على طريق طهران – بيروت… تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجم قوات النظام وحلفائها بالقرب من المحطة الثانية.
تدور اشتباكات عنيفة على محاور بالقرب من المحطة الثانية -الـ T2- عند الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، بين عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، تترافق مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين، وذلك في هجمات متجددة ينفذها عناصر التنظيم بغية إيقاع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام وحلفائها في المنطقة، وسط معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال على خلفية القصف والاشتباكات.
وفي سياق متصل نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا يزال القتال متواصلاً في مدينة البوكمال، ذات الأهمية الاستراتيجية لدى النظام والإيرانيين، والواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة متقطعة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في غرب وشمال غرب مدينة البوكمال، حيث رصد المرصد السوري فشل قوات النظام والقوات الإيرانية وحلفائهما إلى الآن في استعادة السيطرة على ما خسرته من مواقع في الجهة الغربية والشمالية الغربية من مدينة البوكمال، على الرغم من التعزيزات التي كانت استقدمتها قوات النظام مع حلفائها إلى المنطقة.
وكان المرصد السوري وثق سقوط مزيد من الخسائر البشرية في هذه الاشتباكات، حيث ارتفع إلى 41 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها هم 27 من السوريين والميليشيات السورية الموالية لإيران من ضمنهم قائد عسكري رفيع في قوات النظام، وقيادي واحد على الأقل من حزب الله اللبناني، و5 من الميليشيات العراقية، والبقية من القوات الإيرانية والميليشيات الآسيوية التابعة له، كما ارتفع إلى 23 على الأقل من عناصر التنظيم من ضمنهم 10 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، ممن وثق المرصد السوري مقتلهم حتى اللحظة خلال القصف والاشتباكات والتفجيرات، وبذلك يرتفع إلى ما لا يقل عن 239 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، كما ارتفع إلى 129 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت تاريخ خروج التنظيم من جنوب دمشق وحتى اليوم الـ 9 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، وذلك من ضمن 1270 عدد على الأقل ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ وثق المرصد السوري ارتفاع مقتل 769 على الأقل من قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، في المعارك ببادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك قتل 501 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين.