بالتزامن مع وقف إطلاق نار متواصل منذ 36 ساعة.. تحضيرات مستمرة لإخراج دفعة جديدة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنح الظلام من جنوب دمشق نحو البادية السورية.
لا يزال الهدوء يخيم على القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ تتواصل عملية وقف إطلاق النار منذ 36 ساعة من توقفها عند ظهر يوم أمس السبت الـ 19 من أيار الجاري، الهدوء الحذر هذا يترافق مع تحضيرات متواصلة لخروج دفعة جديدة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم من مخيم اليرموك والتضامن والجزء المتداخل من مخيم اليرموك مع شمال حي الحجر الأسود، وذلك نحو البادية السورية، حيث من المتوقع أن تبدأ عملية خروج الدفعة هذه بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، على غرار الدفعة الأولى التي خرجت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، حيث نشر المرصد السوري صباح اليوم الأحد، الـ 20 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، أنه رصد خروج دفعة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنوب الدمشقي، نحو البادية السورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن عدد من الحافلات دخلت بعد منتصف ليل السبت – الأحد إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، لتحمل على متنها مقاتلين من التنظيم وعوائلهم حيث خرجت الحافلات بعد ذلك وانطلقت باتجاه البادية السورية، وذلك في سرية كاملة بعيداً عن إعلام النظام السوري ونفي من قبل النظام.
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، استمرار تنظيم “الدولة الإسلامية” بعملية حرق مقاره وآلياته، وسط استمرار عملية استكمال خروج كامل من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من أقل من 70% من مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن والمنطقة المتداخلة بين شمال حي الحجر الأسود جنوب مخيم اليرموك، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تعمد إلى التقدم وتمشيط المناطق التي انسحب منها التنظيم لتحضير نفسه للخروج من جنوب دمشق نحو البادية السورية وفق الاتفاق السري المبرم مع سلطات النظام، والذي يفرض هدوءاً منذ ظهر يوم أمس السبت الـ 19 من أيار / مايو الجاري، عقب شهر كامل من المعارك العنيفة بين كل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، والتي ترافقت مع مئات الضربات الجوية من الطائرات الحربية والمروحية ومئات الصواريخ ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي ألحقت اضراراً ودماراً في أجزاء كبيرة من هذه المناطق الواقعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق