(بالصوت والصورة) آلاف النازحين من الجيب الأخير للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية يصلون لمناطق سيطرة قسد تزامناً مع العملية العسكرية التي تستهدف السيطرة على كامل الجيب

9

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات، استمرار العملية العسكرية للتحالف الدولي مع بدء نزوح من المنطقة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة الـ 20 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، فإن آلاف المدنيين وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشرقي لدير الزور، قادمين من الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث جرى إدخالهم لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عبر ممر عند منطقة البحرة القريبة من بلدة هجين، التي تشهد عملية عسكرية بغية السيطرة عليها، كما جرى توزيع مساعدات إنسانية من مواد غذائية ومياه على النازحين، الذي فروا من العملية العسكرية التي تشهدها المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تتركز الاشتباكات في محيط الجيب الأخير للتنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في محاولة من قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية التقدم والسيطرة على بلدة هجين، وإنهاء وجود التنظيم في هذا الجيب، بعد إخفاق محاولات سابقة، للسيطرة على هذه المنطقة، نتيجة عمليات الصد التي استمات التنظيم خلالها لمنع قسد من التقدم، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قثصف مدفعي وصاروخي على مناطق سيطرة التنظيم، واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 11 من حزيران الجاري، ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، في حين كان رصد المرصد السوري يوم الخميس الـ 12 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، استشهاد ومقتل 54 شخصاً على الأقل، في القصف من قبل طائرات حربية على تجمع بشري عند معمل ثلج في منطقة مفرق موزان الواقع إلى الشرق من بلدة السوسة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموع العام للخسائر البشرية يتضمن 28 مدنياً غالبيتهم من الجنسية العراقية، من اللاجئين في وقت سابق إلى الأراضي السورية، فيما البقية من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنسيتين السورية والعراقية، كما أن تصاعد أعداد الخسائر البشرية ترافق مع قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في بلدات الشعفة والسوسة وهجين، في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل نحو 4 أيام أن رتلاً عسكرياً كبيراً من قوات التحالف الدولي اتجه إلى مقربة من الحدود السورية – العراقية، وتمركز في منطقة قريبة من بلدة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحضيرات عسكرية متسارعة تقوم بها قوات التحالف الدولي وعمليات استقدام آليات ومعدات وتعزيزات ومنصات صواريخ وصولاً للطائرات المروحية التي ترافق التعزيزات هذه، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما لا تزال الحيرة تعتري أسباب استقدام التحالف لهذه الكميات الضخمة من المعدات والأسلحة والتي تعد أكبر من حجم السيطرة على جيب صغيرة بضم عدد من القرى والبلدات في مساحة جغرافية صغيرة، وتتزامن هذه التعزيزات مع اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط منطقة هجين التي تشهد بشكل متكرر عمليات من قبل التحالف وقسد، واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين

كذلك فإن المرصد السوري رصد في الـ 22 من يونيو الفائت، إلقاء طائرات التحالف الدولي مناشير فوق بلدة هجين ومنطقة البوخاطر، وضمت هذه المناشير رسومات كاريكاتيرية لعناصر وقادة من التنظيم، تحتوي على عبارات عن زج قادة التنظيم للعناصر للقتال على الجبهات وفي المعارك ضمن شرق الفرات، مع انسحابهم وإيهامهم للمقاتلين بأنهم سينتصرون وسيغلبون خصومهم كما تأتي هذه المناشير في أعقاب فشل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، في اقتحام بلدة هجين، نتيجة المقاومة الشرسة التي أظهرها عناصر التنظيم، وعملية صد الهجوم على الجيب الأخير الذي يتواجد فيه عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث كان المرصد السوري نشر سابقاً أنه توقفت الاشتباكات منذ مطلع حزيران الجاري في محيط هجين والمناطق المحاذية لها، نتيجة إخفاق قسد والتحالف الدولي في السيطرة على المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن عمليات تسلل شهدها الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفة الفرات الشرقية، تمثلت بتسلل عناصر من التنظيم إلى الضفاف الغربية لنهر الفرات، لتنفيذ عمليات ضد قوات النظام وحلفائها في المنطقة الممتدة من الحدود العراقية إلى مدينة دير الزور، كذلك كان نشر المرصد السوري في مطلع حزيران الفائت أن القتال توقف في الضفة الشرقية لنهر الفرات، عقب إخفاق قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في التقدم في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفشلها في اقتحام بلدة هجين، التي شهدت استماتة من التنظيم لصد الهجوم على البلدة وباقي الجيب، أيضاً كانت أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري حينها، أنه جرى تحويل مسار العمل العسكري في شرق نهر الفرات، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجيب المتبقي للتنظيم بريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، والقريبين من الحدود السورية – العراقية، حيث شهد هذا الجيب عمليات قصف مدفعي خلال الساعات الفائتة، استهدفت منطقة تل الشاير الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، لم يعلم ما إذا كان مصدره قوات سوريا الديمقراطية أم القوات العراقية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، كما أبلغت المصادر المرصد السوري بوجود أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح يوم الأحد الفائت أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، والتي أكدت أن العمليات العسكرية عند انطلاقتها ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الضفة الشرقية لنهر الفرات، تبدأ بقصف صاروخي من قبل القوات الفرنسية والأمريكية على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، في تمهيد للهجوم البري الذي تعمد وحدات حماية الشعب الكردي لتنفيذه، وعند السيطرة على المنطقة، تجري عمليات تمشيط من قبل القوات الكردية، لتقوم بعدها قوات عربية وكردية مشتركة تتبع لقوات سوريا الديمقراطية بالاستقرار في المنطقة وحمايتها وتأمينها بعد طرد التنظيم منها.

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد وصول قسم من النازحين من الجيب الخاضع للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي، من ضمن آلاف نزحوا نتيجة العملية العسكرية الجارية في المنطقة

https://www.facebook.com/326766683114/posts/10156973827053115/

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد مقاتلين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية المتواجدين، في أطراف ومحيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بشرق محافظة دير الزور

https://www.facebook.com/syriahro/posts/10156973831238115

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد عمليات وصول النازحين إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتوزيع المساعدات عليهم، بعد فرارهم من الجيب الأخير للتنظيك عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي

https://www.facebook.com/syriahro/videos/10156973837873115/