((بالصوت والصورة)) آليات وعناصر تابعين “لقوات سوريا الديمقراطية” ينسحبون من حقل العمر النفطي نحو الشريط الحدود في منطقتي رأس العين وتل أبيض
علم “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن آليات وعناصر تابعين لـ “قوات سوريا الديمراطية” انسحبوا اليوم الاثنين من حقل العمر النفطي بريف دير الزور، نحو الشريط الحدودي في منطقتي تل أبيض ورأس العين، حيث انسحبت نحو 15 آلية عسكرية تحمل على متنها مقاتلين ومقاتلات في صفوف “ٌقسد”، وكان “المرصد السوري” نشر قبل ساعات، أن الفصائل الموالية لتركيا والتي تنشط في منطقتي “درع الفرات وغصن الزيتون” بريف مدينة حلب، بدأت بالتحرك نحو الأراضي التركية للوصول إلى الحدود التركية – السورية في الجهة المقابلة لمنطقة شرق الفرات، بعد أن تلقت أوامر من الجانب التركي برفع الجاهزية والاستعداد التام في إطار العملية العسكرية التركية المرتقبة شرق الفرات، ونشر “المرصد السوري” منذ قليل، أنه رصد استنفاراً كبيراً لقوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية شرق الفرات، بعد سحب القوات الأمريكية لقواتها من الشريط الحدودي مع تركيا ضمن المنطقة الواقعة ما بين مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، وسط مخاوف شعبية من اجتياح تركي للمنطقة في أي لحظة. وفي السياق ذاته أبلغت مصادر “المرصد السوري” أن فصائل موالية لتركيا تنشط في الشمال السوري تواصل استعدادها للتوجه شرق الفرات للمشاركة بالعملية العسكرية التركية المرتقبة هناك، بعد أن كانت قد أجرت اندماج في هيكل عسكري واحد قبل أيام بطلب من الحكومة التركية.
وكان المرصد السوري رصد خلال يوم أمس خروج الآلاف في مظاهرة عارمة بمنطقة رأس العين (سري كانييه) تنديداً واستنكاراً للتهديدات التركية بشن عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات، وشارك في المظاهرة مدنيين من مختلف مكونات المنطقة بالإضافة لفعاليات عشائرية، وأعلن المتظاهرون وقفوهم ودعمهم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس رأس العين العسكري، رافعين رايات قسد، بينما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه مواكبته لتداعيات العملية العسكرية المحتملة للقوات التركية ضمن منطقة شرق الفرات، حيث أبلغت مصادر موثوقة “المرصد السوري” أن المنطقة تشهد في عمومها حركة طبيعية جداً حاله كحال أي يوم اعتيادي للمواطنين، وسط ارتياح شعبي نسبي حول التصريحات التركية بشن عملية عسكرية، ووفق لاستطلاعات “المرصد السوري” فإن الارتياح هذا يأتي انطلاقاً من قناعة المواطنين بأن العملية العسكرية للأتراك إن حدث وجرت فهي ستكون محدودة، إلا أن الارتياح هذا يرافقه مخاوف لدى الأهالي من حرب قادمة تسلبهم الهدوء الذي يعيشون فيه منذ سنوات. وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم، أنه رصد تحليق متواصل لطائرات التحالف الدولي منذ مساء أمس السبت وحتى اللحظة، في سماء منطقة تل أبيض بالقرب من الحدود مع تركيا. في الوقت الذي تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” و”المجالس العسكرية شرق الفرات” استنفارها في المنطقة تحسباً بدء القوات التركية بعملية عسكرية في أي لحظة في ظل تواتر الأنباء عن العملية هذه وقرب انطلاقها، ووفق معلومات “المرصد السوري” فإنه في حال قررت تركيا بدء المعركة من منطقة ما على الحدود، سيكون الرد عليها في كامل الشريط الحدودي الممتد من الضفة الغربية لنهر دجلة وصولاً إلى شرق الفرات، ذلك سيؤدي إلى فتح معركة على طول الحدود بين ضفتي دجلة والفرات، كما وردت معلومات “للمرصد السوري” حول استعدادت فصائل موالية لتركيا في في إدلب وريف حلب الغربي ومنطقتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” للمشاركة في العملية العسكرية المحتملة، حيث تقوم بتسجيل قوائم أسماء بالعناصر و”النشطاء الإعلاميين” الراغبين في المشاركة وتغطية العملية العسكرية شرق الفرات، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان اندماج فصائل عدة ضمن هيكل واحد بطلب من الحكومة التركية.
عدسة المرصد السوري ترصد انسحاب آليات ومقاتلين تابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية” من حقل العمر النفطي باتجاه منطقتي رأس العين وتل أبيض عند الحدود مع تركيا