“بالصوت والصورة” إسقاط طائرة محملة بقذائف في سماء مدينة الرقة وتنظيم “الدولة الإسلامية” ينفذ هجوما معاكساً وعنيفاً عند أسوار المدينة القديمة

7

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن قوات النخبة السورية المشاركة في معركة الرقة الكبرى، تمكنت من إسقاط طائرة لتنظيم “الدولة الإسلامية” كانت تحمل قنابل، حيث يعمد التنظيم منذ أشهر لاستخدام مثل هذه الطائرات في عمليات قصف جرت في محيط وريف مدينة الرقة وفي محافظتي حمص ودير الزور، ويأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدغمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، عند أسوار المدينة القديمة في مدينة الرقة، بين حي الصناعة وباب بغداد، إثر هجوم عنيف من قبل التنظيم على المنطقة، ترافق مع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف متبادل بشكل مكثف بين طرفي الاشتباك، فيما تحلق طائرات التحالف الدولي في سماء مناطق الاشتباك وتقوم باستهداف مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، وأكدت المصادر الموثوقة أن الاشتباكات خلفت خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال

وتأتي هذه الاشتباكات بعد تمكن قوات النخبة السورية العاملة ضمن عملية “غضب الفرات”، من فك الحصار عن 15 من مقاتليها، كانوا محاصرين في منطقة باب بغداد عند أسوار المدينة القديمة في الرقة، حيث تعرض المقاتلون للحصار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تمكنوا من تطويقهم بعد التسلل عبر أنفاق إلى خلف نقاط تمركزهم، خلال محاولة قوات النخبة السورية التوغل نحو داخل مدينة الرقة والوصول إلى المدينة القديمة الواقعة إلى الغرب من حي الصناعة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلاً من قوات النخبة السورية قضى وأصيب 4 آخرون خلال عملية فك الحصار التي جرت منذ ساعات الليل وإلى الآن، ويعد هذا أول مقاتل يفقد حياته في معركة الرقة الكبرى، ورابع مقاتل يفارق الحياة منذ بدء عملية “غضب الفرات” في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، حيث كان قضى 3 منهم في معارك السيطرة على بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي في الـ 25 من آذار / مارس من العام الجاري 2017، كما يعد هذا المقاتل الـ 13 الذي يفارق الحياة من قوات النخبة منذ بدء تأسيس هذه القوات في كانون الأول / ديسمبر من العام 2016

في حين كان نشر المرصد السوري سابقاً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن عمد لتحصين خطوط التماس مع قوات عملية “غضب الفرات” عبر زرع مكثف للألغام ونشر القناصة بشكل واسع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة وتفجير المفخخات والأحزمة الناسف، قام التنظيم باتباع تكتيك الأنفاق، عبر استخدام أنفاق محفورة مسبقاً في عملية الالتفاف، التي من شأنها إيقاع خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة، أيضاً كانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، داخل مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تباطأت بشكل كبير، وعزت المصادر السبب في ذلك، إلى وصول قوات عملية “غضب الفرات” إلى تحصينات تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، حيث يستميت عناصر التنظيم في صد الهجمات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية، كما عمد التنظيم سابقاً إلى زرع الألغام بكثافة إضافة لنشر قناصته ورصد معظم الطرقات والمحاور الواصلة إلى مناطق تواجده، واعتماده كذلك على الهجمات المعاكسة وتفجير عناصره لأنفسهم بأحزمة ناسفة، كما نشر المرصد السوري في وقت سابق أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 142 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات، في حين تأتي هذه الزيادة في أعداد الخسائر البشرية بمدينة الرقة، مع تمكن قوات عملية “غضب الفرات” من السيطرة على أحياء المشلب والصناعة والسباهية والرومانية وأجزاء من ضاحية الجزرة، وأجزاء من الفرقة والسيطرة على معمل السكر، إضافة لدخولها لأطراف حي البتاني بشرق المدينة وحيي حطين والبريد بغرب المدينة بالتزامن مع استمرار قوات عملية “غضب الفرات” في عمليتها الذي تهدف من خلالها للتقدم في الأجزاء الشرقية المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتقدم شمالاً وجنوباً لإنهاء تواجد التنظيم في الأجزاء الشرقية من مدينة الرقة وفرض سيطرتها على كامل المحيط والأطراف الشرقية لمدينة الرقة، والتقدم كذلك من الغرب لفصل المدينة عن الفرقة 17، وإجبار التنظيم على الانسحاب من الفرقة 17 قبل محاصرتهم، أو اختيار التنظيم للقتال حتى النهاية فيها.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر إسقاط قوات النخبة السورية طائرة مسيرة لتنظيم “الدولة الإسلامية” كانت تحمل قنابل وتستهدف مناطق سيطرة قوات عملية “غضب الفرات” في القسم الشرقي لمدينة الرقة
https://www.facebook.com/syriahro/videos/10155661805038115/