((بالصوت والصورة)) قوات سوريا الديمقراطية تنقل “لدواعٍ أمنية” نازحين من ريف دير الزور الشرقي إلى مخيمات في محافظة الحسكة

40

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، عملية نقل نازحين من مخيمات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية طوقوا محيط مخيم البصيرة للنازحين، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي، حيث نقلوا مئات النازحين من المخيم إلى مخيمات في محافظة الحسكة، وسط تمنع من عشرات النازحين من الخروج من المخيم، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري أن عدد من الرجال تعرضوا للضرب من قبل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية المحيطة بالمخيم، بسبب رفضهم النزوح، فيما عللت قسد عملية النقل وفقاً للمصادر الأهلية بانها تأتي لدواعي أمنية، وتمكن المرصد السوري من تسجيل شريط مصور يظهر المخيم خلال عملية نقل القاطنين فيه إلى مخيمات ريف محافظة الحسكة

المرصد السوري رصد خروج أكثر من 14050 من جيب التنظيم منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من بينهم أكثر من 12000 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 550 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”، كما أكدوا للمرصد السوري أن غالبية من تبقى من العائلة هي عوائل عراقية ومن جنسيات مختلفة غير سورية، فيما كانت أكدت مصادر سابقة للمرصد السوري أن أعداد من تبقوا ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” باتت أقل من السابق بكثير، بالتزامن مع التناقص الكبير في أعداد المقاتلين الذين انقسموا بين مؤيد للاستسلام وبين فار وبين مقتول وجريح، وبين باحث عن مفر من المنطقة نحو مناطق غرب الفرات، فيما أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجود مقاتلين رافضين للاستسلام ومتبعين لخيار المقاومة حتى النهاية، ووجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال تمنع قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم في شرق نهر الفرات، كما أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة، كذلك كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إعدام 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على صعيد متصل تبين أنه من بين الذين تمكنوا من الهروب من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق قسد، عناصر من التنظيم جرى التعرف عليهم من قبل مدنيين.

 

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد مخيم البصيرة ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، خلال محاولة قوات سوريا الديمقراطية نقل القاطنين فيه، إلى مخيم الهول في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف محافظة الحسكة