((بالصوت والصورة)) مجزرة عين التينة تزهق أرواح 14 مدني غالبيتهم من الأطفال والمواطنات وأوضاع مأساوية يعيشها آلاف النازحين عن الحدود مع الجولان
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة الطائرات الحربية تنفيذ ضرباتها مستهدفة مناطق في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث استهدفت الطائرات هذه بنحو 10 ضربات أماكن في منطقة تسيل التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك ضمن القطاع الغربي من ريف درعا، ما تسبب بأضرار مادية ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، وتعد هذه أولى الغارات التي تستهدف منطقة حوض اليرموك بعد 5 أيام من توقف القصف الجوي الذي تزامن مع الاشتباكات التي جرت حينها بين الفصائل المقاتلة والإسلامية، أيضاً رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد مأساة المواطنين النازحين من محافظتي القنيطرة ودرعا والذين لجأوا إلى مناطق محاذية للشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، إذ أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن آلاف النازحين المتواجدين في هذه المناطق يتخوفون من أن يطالهم القصف أو يتعرضوا لاستهداف، يزيد من مأساتهم التي يعيشون فيها، في ظل أوضاع إنسانية صعبة وعدم تقديم مساعدات طبية أو غذائية كافية لهم، وذلك في الوقت الذي يرسل فيه النظام إلى البلدات التي دخلت في “مصالحات وتسويات” معها بريف درعا، حيث تتوالى عمليات إرسال المساعدات إلى الأهالي الذين يشهدون في كل يوم عمليات تعفيش لممتلكاتهم من قبل المسلحين الموالين للنظام، ومن قبل قوات النظام، على مرأى ومسمع من الضمن الروسي الذي ليس بإمكانه إيقاف هجوم جراد “جيش الوطن” على ممتلكات المواطنين في أرضهم وبلدهم
على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد الخسائر البشرية تصاعد مجدداً في مجزرة عين التينة، حيث ارتفع إلى 14 على الأقل عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري في المجزرة التي وقعت جراء القصف الجوي على بلدة عين التينة صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وعلم المرصد أن من ضمن المجموع العام للشهداء 5 أطفال و4 مواطنات، فيما تحولت بعض الجثث إلى أشلاء وتفحمت أخرى نتيجة عنف القصف الذي استهدف البلدة، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك يرتفع إلى 180 على الأقل بينهم 37 طفلاً و37 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه يتزامن تصاعد أعداد الشهداء مع تمكن قوات النظام من توسعة سيطرتها في محافظة درعا عبر سيطرتها على كامل الجزء الدرعاوي من مثلث الموت في شمال غرب المحافظة، حيث استكملت قوات النظام سيطرتها على عقربا والمال وتلتها وتلة المحص ومنطقتي جاسم والعالية، لتتوسع سيطرتها إلى 91 % على الأقل من مساحة محافظة درعا، فيما لا يزال جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على مساحة 7.2% من مساحة المحافظة، في جيب ضمن مثلث الحدود الأردنية – الحدود مع الجولان المحتل – ريف درعا، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2018، خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والفصائل، حيث ارتفع إلى 185 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا منذ الـ 19 من حزيران، تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، في حين ارتفع إلى 189 على الأقل على الأقل من مقاتلي الفصائل ممن قضوا في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات، كذلك كان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه رصد قصفاً متجدداً من قبل الطائرات المروحية والحربية على كل من مجدوليا والعالية والمنطقة الواقعة بين الحارة ونبع الصخر ومناطق في بلدة نبع الصخر، وأماكن أخرى على طريق تمر – عين التينة، ليرتفع إلى نحو 1560 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت ريف القنيطرة ومثلث الموت في شمال غرب درعا، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، منذ فجر يوم أمس الأول الأحد الـ 15 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وحتى صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من الشهر ذاته، من ضمنها أكثر من 330 ضربة جوية وبرميل متفجر، بينما رصد المرصد السوري أمس الاثنين، رفع الأهالي في مزيد من القرى والبلدات بريف القنيطرة للعلم السوري المعترف به دولياً، حيث رفعت كل من قرى وبلدات سويسة وزبيدة شرقية وزبيدة غربية والدواية الكبيرة وقرقس، العلم بالتزامن مع مسيرات وتظاهرات مؤيدة للنظام داخل هذه المناطق، بعد أن كانت رفعت الأعلام ذاتها في كل من القصيبة والهجة وعين التينة، وعقب سيطرة قوات النظام عسكرياً على بلدة مسحرة وتلتها، وتمكنها من فرض سيطرتها شبه الكاملة على الجزء الدرعاوي من مثلث الموت في شمال غرب المحافظة.
شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر ضحايا المجزرة التي وقعت جراء القصف الجوي صباح اليوم على بلدة عين التينة، في ريف القنيطرة الأوسط، والتي راح ضحيتها 14 شهيداً مدنياً بينهم 9 أطفال ومواطنات
شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يرصد النازحين من ريف درعا، عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، يطالب فيه النازحون حمايتهم في ظل العمليات العسكرية التي يشهدها الجنوب السوري
https://www.facebook.com/syriahro/videos/10156966224613115/
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، للمجزرة التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، في بلدة عين التينة عند الحدود الإدارية لريف القنيطرة مع محافظة درعا، والتي استشهد فيها 14 مدنياً بينهم أطفال ومواطنات