(بالصور) آلاف المدنيين يتظاهرون ويعتصمون في رأس العين وريف عين العرب (كوباني) منددين بقرار الانسحاب الأمريكي

58

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج آلاف المواطنين في اعتصامات ووقفات احتجاجية، في شرق الفرات، على قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، والعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات، على الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات، وعلم المرصد السوري أن مدينة رأس العين (سري كانيه) الحدودية، شهدت اعتصاماً لآلاف المواطنين في منطقة خراب عشك في ريف عين العرب (كوباني)، والمطالبين بالحيلولة دون العملية العسكرية التركية، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج نحو 10 آلاف شخص في اعتصامات شعبية للمطالبة بإيقاف الحملة العسكرية التي تنزي تركيا شنها في منطقة شرق الفرات، والتي يتخوف السكان في المنطقة من أن تخلف خسائر بشرية كبيرة

وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن اجتماعاً يجري في هذه الأثناء بين قيادة قوات سوريا الديمقراطية ووفد قيادي من قوات النظام السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اجتماعاً يجري في المربع الأمني بمدينة القامشلي التي يتواجد فيها الطرفان، بين قيادة كل من النظام السوري وقيادة قوات سوريا الديمقراطية، يجري مناقشة مستقبل المنطقة فيه في ظل القرار الأمريكي بالانسحاب من المنطقة، والتهديد التركي بعملية عسكرية في المنطقة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه يجري البحث والتناقش، حول تسليم حقول نفطية تسيطر عليها قسد، في شرق نهر الفرات، للنظام السوري، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن التحالف الدولي يعمد في شرق دير الزور، لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان في التحالف الدولي يعمل على إقامة قاعدة عسكرية له في منطقة هجين الواقعة عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث حصل المرصد السوري على صور تظهر عملية إقامة القاعدة العسكرية، وتأتي مباشرة عملية تأسيس القاعدة، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات في أوساط قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أكدتها مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم هذه القوات في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بلها في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات ومنطقة منبج، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي لا يزال مؤلفاً من بلدات السوسة والشعفة والباغوز وقرى الشجلة والسفافية والبوبدران والبوخاطر وأبو حسن والمراشدة.

في حين حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن القيادتين السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات، أجرت اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه بجدية إطلاق سراح الآلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن عوائلهم من اطفال ونساء، ممن كانوا في سجون ومخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت حراسة مشددة منهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أعداد الأطفال والنساء بلغ نحو 2080 طفلاً ومواطنة من 44 جنسية مختلفة غير سورية، فيما بلغ تعداد المقاتلين حوالي 1100 مقاتل من 31 جنسية مختلفة غير سورية، وأضافت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاجتماع ناقش لساعات مطولة جدية إطلاق سراح كل هؤلاء آنفي الذكر، كما أن أسباب إطلاق سراح نحو 3200 شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن أطفال ونساء من جنسيات عربية وآسيوية وغربية وأمريكية ولاتينية، جاءت نتيجة رفض دولهم استقبالهم، حيث أبدت دولة واحدة استعدادها لإرجاع مواطنيها إلى بلادهم، فيما امتنعت كامل البلدان التي ينتمي إليها عناصر التنظيم والأطفال والنساء، بإعادتهم إلى بلدانهم رغم التواصل المستمر من قبل الإدارة الذاتية والجهات القيادية في شرق الفرات، لتحقيق عملية عودة السجناء والموجودين لديهم في السجون والمخيمات، من جنسيات غير سورية إلى بلدانهم، كما أكدت النقاشات أن عملية إطلاق سراحهم ستجري داخل الأراضي السوري، وسيجري الإفراج عنهم جميعاً في وقت منظور.

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد اعتصام من قبل سكان مدينة رأس العين (سري كانيه)، ضد التهديد التركي باجتياح المنطقة، واخرى ترصد الشريط الحدودي بين الأراضي السورية والجانب التركي