((بالصور)) شرق الفرات يشهد استمرار تدفق المدنيين الخارجين من آخر ما تبقى للتنظيم في المنطقة ليرفع لأكثر من 34600 تعداد من خرجوا منذ قرار ترامب
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة جديدة من المدنيين، تمكنت من الخروج من ما تبقى لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن 110 مدنيين تمكنوا من الفرار من منطقة الباغوز، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 36655 عدد الأشخاص الذين وثق المرصد السوري خروجهم منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى اليوم الأول من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 34605 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3400 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.
المرصد السوري نشر يوم أمس الاثنين، أن مجزرة وقعت خلال الـ 48 ساعة الفائتة إثر استهداف طال نازحين حاولوا الخروج نحو مناطق بعيدة عن المنطقة الأخيرة التي حوصروا فيها بمنطقة شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن 9 مواطنين هم 6 أطفال و3 مواطنات أول أمس السبت، استشهدوا جراء استهدافهم خلال محاولة مهربين، إخراجهم من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقي، نحو وجهة غير معلومة، رجحت المصادر الموثوقة أنها باتجاه المناطق الواقعة في ريف دير الزور الشرقي عبر المناطق الخالية من بادية شرق الفرات، حيث استهدفوا بإطلاق نار وقذائف صاروخية، أكدت مصادر موثوقة أن مصدرها مجموعات متمركزة بقرب المنطقة من قوات سوريا الديمقراطية، تسببت بقتل الأطفال والمواطنات التسعة، ومعلومات عن إصابة آخرين بجراح، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المهربين يعمدون لطلب مبالغ تصل من 700 دولار إلى 10 آلاف دولار لنقل الراغبين بالخروج، ممن يخشون اعتقالهم من قبل قوات التحالف الدولي أو قوات سوريا الديمقراطية، وتختلف المبالغ ما بين العائلات السورية والعائلات الأجنبية وغير السورية
كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن هجمات متجددة، نفذها عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات النظام والميليشيات من جنسيات سورية وغير سورية الموالية لها في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مجموعة من عناصر من التنظيم هاجموا قوات النظام وحلفائها من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في محاولة من عناصر التنظيم المتبقيين في شرق الفرات، إيجاد ممر لأنفسهم نحو البادية السورية، بعد فشلهم في إيجاد ممر نحو بادية العراق، ورفضهم في الوقت ذاته الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، إذ يعمد الأخير للبحث عن مطلوبين له بالأسماء والصور، ضمن جموع الخارجين من جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الذي استمر منذ ليل أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد، تسبب بمقتل 11 على الأقل من عناصر التنظيم، من ضمنهم 3 انتحاريين فجروا أنفسهم، فيما تزامن هذا الهجوم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر، بالتزامن مع هجوم من مجموعات من التنظيم من البادية السورية، في محاولة لإشغال عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومحاولة إيجاد ممر لهم نحو الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في غرب نهر الفرات، والممتد على مساحة نحو 4 آلاف كلم مربع
كذلك رصد المرصد السوري قيام عناصر القوات الأمريكية التي وصلت مؤخراً بقوة قوامها نحو 700 عنصر من القوات الخاصة الأمريكية، بالبحث عن مطلوبين من الخارجين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن جزء من القوات توجه إلى الجبهات القريبة من جيب التنظيم الأخير المتبقي له في شرق الفرات، حيث تحمل هذه القوات معها صوراً لمطلوبين لها، وتقوم بالبحث والتقصي عنهم، من الخارجين من جيب التنظيم، كما أكدت المصادر الموثوقة أنه بالتزامن مع عملية البحث هذه من قبل القوات الأمريكية الواصلة مؤخراً إلى شرق الفرات، تتزامن عملية البحث عن قادة من الصف الأول للتنظيم، كما تحاول تحصيل معلومة عن أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم إن كان حياً، وعلم المرصد السوري كذكل أن القادة المتبقين في الجيب المتبقي للتنظيم، يرفضون الخروج خشية اعتقالهم من قبل القوات الأمريكية أو من مخابرات بلادهم، وخشية مواجهة سجن لمدى الحياة في حال ألقي القبض عليهم، كما نشر المرصد السوري أنه رصد تراجع وتيرة العمليات العسكرية ضمن منطقة شرق الفرات، ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع وتيرة القتال، يتزامن مع تحضيرات لإخراج مزيد ممن تبقى من العالقين في الجيب المتبقي للتنظيم، قرب الضفاف الشرقية للنهر، تزامناً مع استمرار المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وقادة وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، للتوصل إلى توافق حول مصير الجيب ومصير القادة العسكريين والعناصر المتبقين من جنسيات مختلفة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم يحاول البحث عن مفر جديد لعناصره، وسط تمنع من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف عن قبول ما يقدمه التنظيم من اقتراحات حول النجاة بنفسه، حيث أن عملية الرفض تأتي بعد وصول نحو 700 جندي من القوات الخاصة الأمريكية، إلى منطقة شرق الفرات، في الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني / يناير من العام 2019، حيث وصلوا للقبض على قادة الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بينهم أبو بكر البغدادي -زعيم التنظيم، في حال كان على قيد الحياة، حيث تعمل القوات الأمريكية على نقل من يسلمون أنفسهم إلى القواعد الأمريكية، وسط غموض يلف مصير من يسلمون أنفسهم فيما إذا كانوا لا يزالون ضمن الأراضي السورية أم يجري نقلهم لقواعد أخرى إقليمية، للتحقيق معهم والحصول على أكبر كم من المعلومات المهمة.
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يرصد خروج مزيد من المدنيين والأشخاص، المتبقين ضمن ما تبقى للتنظيم “الدولة الإسلامية” من جيب يتواجد ويحتمي فيه، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث وصل عشرات الأشخاص إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية