بالطائرات المسيرة.. الفرقة الرابعة تحضر لتهريب شحنة مخدرات إلى الأردن انطلاقا من منطقة سكنية

718

تستخدم الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام، منازل ضمن أحياء سكنية كنقطة لنقل المواد المخدرة المعدة للتوزيع ضمن سورية والتهريب إلى خارجها.

وورد للمرصد السوري لحقوق الإنسان، معلومات حول تجهيز الفرقة الرابعة شحنة من المواد المخدرة، في منزل بمنطقة الغارية القريبة من الحدود السورية-الأردنية، تمهيدا لنقلها إلى الأردن عبر الطائرات المسيرة.

وتتألف الشحنة من حبوب الكبتاغون  ومادة الحشيش وتقدر الكمية بـ 100 ألف حبة ومايقارب 400 كيلوغرام من مادة الحشيش.
تتواصل عمليات تهريب الكبتاجون والمواد المخدرة من سورية إلى الخليج العربي عبر الأردن، تحت إشراف مباشر من قبل ميليشيا “حزب الله”اللبناني بتواطؤ من الفرقة الرابعة، التي يعمل تحت تحت إمرتها عشرات المهربين يتركز ثقلهم في بادية السويداء، الذين تربطهم علاقات قرابة وامتداد عشائري في الأردن.
وتعتبر قرية الشعاب في بادية السويداء، التي ينحدر منها تاجر المخدرات الأشهر في الجنوب السوري “مرعي الرمثان”، الذي قتل في غارة جوية في أيار الفائت، من أبرز الأماكن التي يتم انطلاق عمليات التهريب إلى الأردن، وسط معلومات عن وجود مكابس ومعامل للتصنيع، تحصل على المواد الأولية من ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وتسهل الفرقة الرابعة عمليات وصول المخدرات إلى الريف الشمالي من محافظة السويداء وتخزينها بموقع واحد على الأقل، غرب الملعب البلدي في السويداء، قبل أن يتم التنسيق مع أذرع المخابرات العسكرية والمجموعات المرتبطة معها لنقل المخدرات إلى مواقع على الحدود السورية – الأردنية كالمغير والشعاب وخربة عواد ووادي خازمة.
ويتولى مسؤولية نقل المخدرات من دمشق إلى ريف السويداء الشمالي المدعو (ف.بـ) وهو أحد أهم المرتبطين بحزب الله اللبناني في السويداء، ويحمل بطاقة أمنية تتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة كما يشرف على نقلها وتسليمها أيضا شخصان كانا مسؤولان سابقان في جمعية البستان في السويداء.
وتتسلم الشحنات المخدرة إلى شخصان رئيسيان (ف.ص) و(ع.س) اللذان يتوليان مهمة تهريبها إلى الداخل الأردني بالاشتراك مع آخرين.
ويقدم جهاز فرع الأمن العسكري المتواجد في بلدة صلخد خدمات لوجستية للمهربين و منح الأفراد بطاقات أمنية وتزويدهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وسائل التهريب
ويستخدم المهربون وسائل مختلفة لنقل الحبوب المخدرة، أبرزها:
-الطرق البرية عبر السير على الأقدام انطلاقا من القرى الحدودية مع الأردن.
-الطائرات المسيرة، عبر  ربط كمية من الحبوب المخدرة وإطلاقها وثم هبوطها على بعد بضعة كيلومترات في الجانب الأردني لإفراغ حمولتها ثم عودتها.
وسجل من الجيش الأردني، منذ بداية 2023 وحتى أواخر آب الفائت، 88 عملية تهريب بطائرات مسيرة موزعة بين حالات الإسقاط أو الرصد والتشويش.
كما تصدى الجيش الأردني في الفترة ذاتها، 194 عملية، تشمل 81 محاولة تهريب أو تسلل، و98 عملية تسلل مضبوطة، و15عملية تهريب مضبوطة.
وحصل المرصد السوري على قائمة أسماء تضم 20 مواطنا سوريا يعتبرون من أبرز الأشخاص الذين يقومون بعمليات التهريب لصالح “حزب الله” ينحدرون من السويداء والبادية السورية وأبناء عشائر البدو المتواجدين في درعا في منطقة جبيب والمليحات الشرقية والغربية والحراك.
وفي 8 أيار، نفذت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، غارات استهدفت مكابس للحبوب المخدرة ومنزل المسؤول الأول عن تهريب المخدرات للأردن، مرعي رويشد الرمثان في قرية الشعاب، مما أسفرت عن مقتله وزوجته وستة أبناءه.