بان جي مون: العنف في سوريا “مروع”
وتحدث بان والوسيط الدولي في الأزمة السورية الأخضر الابراهيمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الثورة ضد الرئيس بشار الأسد التي بدأت بمسيرات تطالب بالديمقراطية لكنها تحولت الى صراع مسلح بعد أن قمع الجيش المحتجين.
وقتل في الصراع نحو 40 ألف شخص مما يجعله أعنف انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام مستبدين في تونس ومصر وليبيا واليمن منذ أوائل العام الماضي.
وقال بان “صعدت الحكومة حملاتها للقضاء على معاقل المعارضة وكثفت القصف والغارات الجوية… كما كثفت العناصر المعارضة هجماتها. أنا مذعور وحزين وأندد بالمذابح التي تبدو يومية ضد المدنيين.”
وقصفت القوات الجوية السورية أهدافا للمعارضة المسلحة يوم الجمعة قريبة من طريق مطار دمشق وقالت شركات طيران بالمنطقة إن العنف تسبب في تعطيل رحلات دولية. وتوقفت خدمات الانترنت ومعظم خطوط الهاتف لليوم الثاني في أسوأ تعطل للاتصالات طوال الصراع.
وقال بان إنه مع حلول فصل الشتاء هناك زهاء أربعة ملايين شخص في سوريا سيكونون في حاجة للمساعدات وتوقع أن يصل عدد اللاجئين الذي يبلغ حاليا نحو 480 ألف شخص الى 700 ألف لاجيء بحلول أوائل العام القادم. وناشد بان تقديم مزيد من المساعدات الانسانية وقال انه سيزور قريبا مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا لتقييم الموقف.
وقال الابراهيمي ان قوات المعارضة حققت مكاسب ميدانية خلال الأسابيع القليلة الماضية لكن الحكومة ما زالت واثقة أن لها اليد العليا في الصراع.
وتابع الابراهيمي قائلا “المناطق التي يسيطرون عليها (المعارضة) تتسع وهي ذات أهمية استراتيجية في بعض الحالات… في سوريا نفسها الثقة مفقودة بين الأطراف. إنهم حتى لا يصفون المشكلة بنفس الكلمات.”
وقال الابراهيمي “أي عملية سلام يجب أن تشمل… اتفاقا ملزما بشأن وقف كافة أنواع العنف
رويرترز