بايدن يستعد لإعلان استراتيجية قانون “مكافحة كبتاغون الأسد”
يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لإصدار الاستراتيجية التنفيذية لقانون “مكافحة كبتاغون الأسد” الذي يحد من تجّارة المخدرات التي ينتجها النظام السوري ويهربها عبر الدول المجاورة إلى الأسواق الخليجية والأوروبية.
وكان الرئيس بايدن قد وقّع على نص القانون في نهاية 2022، بعد إقراره من الكونغرس الأميركي بشقيه الشيوخ والنواب، وتخصيص ميزانية خاصة للقانون ضمن موازنة الدفاع الوطني لعام 2023، على أن تقدم الإدارة الأميركية الاستراتيجية التنفيذية خلال 180 يوماً.
وبموجب تضمين القانون في موازنة الدفاع الوطني، فإن على إدارة الرئيس بايدن تقديم استراتيجية مكتوبة توضح بالتفصيل خطتها المشتركة مع الوكالات الأميركية “لرفض إنتاج المخدرات والاتّجار بها المرتبط بالأسد وإضعافها وتفكيكها”، بما في ذلك تقديم الدعم الدبلوماسي والاستخباري، إضافة إلى تدريب أجهزة إنفاذ القانون في البلدان المتضررة، بحسب موقع “المونيتور”.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش للموقع أن الإدارة الأميركية “ستنفذ استراتيجيتها في الأسابيع المقبلة”.
وقال المشرع الجمهوري فرينش هيل، أحد رعاة مشروع القانون، إن “الكبتاغون” يشكّل “مصدر تمويل ضخم للأسد ونظامه الإرهابي”، مضيفاً: “نظراً لأن هذا العقار قد نما ليتم إنتاجه على نطاق صناعي من قبل الأسد وعائلته ونظامه، فإننا أيضاً نواجه خطر دخوله إلى شبكات المخدرات العابرة للحدود الوطنية ووصوله إلى نصف الكرة الغربي”.
يأتي وضع الاستراتيجية من قبل الإدارة الأميركية بالتزامن مع ترحيب الدول العربية بعودة الأسد للجامعة، وذلك على أمل أن يؤدي التعامل مع “الأسد المنبوذ” الى تقديم تنازلات في ما يخص وقف تهريب “الكبتاغون” ووقف التمدد الإيراني وتهيئة الظروف الآمنة لعودة اللاجئين، وفق الموقع.
من جهته، قال الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز الأميركي ستيفن هايدمان، إنه لا يوجد حتى الآن مؤشرات الآن تدل على أن النظام قد” قلص عمليات التهريب”، وكذلك لم تقلص الدول جهودها لاعتراض تلك الشحنات.
واعتبر الموقع أن “إعادة تأهيل الأسد المطرود أدى إلى حدوث احتكاك” بين واشنطن وبعض شركائها الرئيسيين في المنطقة من ضمنهم الأردن والسعودية والإمارات، مشيراً إلى أن الجامعة العربية صوتت على إعادة الأسد، في تحدٍ للولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.
المصدر: جريدة المدن