بتهمة “التخابر مع التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية”… تنظيم “الدولة الإسلامية يعدم 3 أشخاص ضمن جيبه الأخير شرق الفرات
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أقدم على إعدام 3 أشخاص في قرية الشعفة الخاضعة لسيطرته بريف دير الزور الشرقي، حيث جرت عملية الإعدام رمياً بالرصاص عند أحد المساجد في القرية، وذلك بتهمة “التعامل مع التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية وتهريب سبايا أيزيديات”، على صعيد متصل تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقوات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، وذلك على محاور في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط بلدة السوسة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، تترافق مع قصف واستهدافات متواصلة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه رصد قصفاً من قبل قوات التحالف الدولي بستة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، طال مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات مستمرة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، حيث تتركز الاشتباكات في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط بلدة السوسة، ضمن سعي قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق تقدم في المنطقة وتقليص سيطرة التنظيم، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، فيما كان المرصد السوري وثق منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري، 173 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما ارتفع إلى 98 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة.
المصادر الموثوقة أكدت كذلك للمرصد السوري أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير وتمركز مجلس دير الزور العسكري في المنطقة، التي تعمد التنظيم زرعها بشكل مكثف بالألغام، وتعمد زرع الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسبب بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كذلك يعتمد تنظيم “الدولة الإسلامية” على تكتيك الأنفاق، فقد أكد مقاتلون للمرصد السوري أنهم في عدة حالات متكررة، تقدموا في مناطق ضمن جيب التنظيم بشرق الفرات، ليفاجئهم عناصر التنظيم بمهاجمتهم من الخطوط الخلفية لعناصر قسد المتقدمين، بعد أن يقوموا بالتسلل عبر أنفاق إلى الخطوط الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي شكل حالة من التخوف من أي تقدم في المنطقة، واستدعى حذر القوات المهاجمة المدعمة بالتحالف الدولي خلال أية عملية هجوم، كما أن عمليات الاستهداف التي يعمد إليها التنظيم عبر مجموعات صغيرة جداً من القناصة وحاملي الصواريخ المحمولة على الكتف والموجهة، عبر استهداف تجمعات قوات سوريا الديمقراطية والعناصر المتقدمين وشل حركة التقدم وإيقافها لأكبر وقت ممكن، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر قوات النظام والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم.