بجهود المرصد السوري ومؤسسة ليبية.. جهاز دعم الاستقرار في ليبيا يصدر قرارا بإغلاق مركز إيواء يضم مئات السوريين
أصدر جهاز دعم الاستقرار في ليبيا، قرارا بإغلاق مركز إيواء الماية، بجهود من المرصد السوري لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، حيث أُرسل خطاب لرئيس المجلس الرئاسي الليبي والنائب العام بشأن المطالبة بإغلاق مركز إيواء المهاجرين الكائن بمنطقة الماية.
وبدورهما خاطبا رئيس جهاز دعم الاستقرار بشأن إغلاق هذا المركز واحترام اختصاصات جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويقدر عدد المحتجزين في “الماية” ما يقارب 1500شخص من جنسيات”سورية ومصرية وأرتيريا وآثيوبيا وبنغلاديش وجنسيات أخرى.
وأشار المرصد السوري في 16 شباط، أنه لا تزال السلطات الليبية تحتجز، 22 سوري بينهم 3 أطفال، في مركز احتجاز، منذ ما يزيد عن 4 أشهر، لدخولهم ليبيا بطريقة قانونية حسب النظام المتبع في شرق ليبيا.
ووفقا للمصادر فإن السلطات الليبية احتجزت السوريين في 13 تشرين الثاني 2022 الفائت، حيث تم توقيفهم 3 أشهر في سجن مليته و 10 يوما في سجن صرمان و15 يوما حتى تاريخ اليوم الخميس 16 شباط في جدائم.
وأضافت مصادر المرصد السوري أن المهاجرين دخلوا عن طريق مطار بنينا وخطوط طيران أجنحة الشام، انتقلوا إلى المنطقة الغربية وبينهم طبيب وأستاذ جامعي و3 من القاصرين أحدهم مبتور الرجل.
وأصدرت السلطات الليبية حكما عليهم بالإبعاد ودفع غرامة من محكمة العجيلات، بتاريخ 31/10/2022، وبلغت الغرامة المالية 600 دينار ليبي.
وأضافت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المحتجزين يعانون من الجرب والأمراض الجلدية، ونقص المياه، وسوء النظافة، وقلة الأدوية والرعاية الصحية، ولا يوجد ملابس لديهم ولا تدفئة، في حين يجدون صعوبة في الإتصال بذويهم، وتوكيل محامي لمتابعة قضيتهم، وسط تخوف من إصابة القاصرين بأمراض مزمنة، بسبب الجرب وانعدام النظافة.
ويطالب المرصد السوري السلطات الليبية، بالإفراج عن المحتجزين والقاصرين، وتسوية أوضاعهم وفق القانون دون حرمانهم من حريتهم في ظل عدم واقعية إرجاعهم إلى بلدهم سوريا خوفا على حياتهم، ويمنع في القانون المحلي والدولي.
وأشار المرصد السوري في 21 تشرين الأول الفائت، أن مهاجرين سوريين يعانون في مراكز الاحتجاز في الغرب الليبي أوضاعا مأساوية وهم الذين كانوا يأملون بالتحوّل إلى الفضاء الأوروبي هربا من ويلات الحرب والدمار في بلادهم وليس المكوث في ليبيا في ظلّ صمت محلي ودولي رهيب.