بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”…قوات سوريا الديمقراطية تنفذ حملة أمنية في محيط مدينة الرقة وريفها وصولاً للطبقة

6

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” وقوات مكافحة الإرهاب، تقوم بعملية أمنية في محيط مدينة الرقة وريفها وصولاً إلى منطقة الطبقة، ضمن محافظة الرقة، بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد تصاعد وتيرة الاغتيالات ضمن مناطق شرق الفرات، من تفجيرات وإطلاق نار تطال عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأكدت مصادر للمرصد السوري أن الأخيرة اعتقلت عدداً من الأشخاص واقتادتهم إلى مقارها، فيما قضى شخص جراء إصابته بطلق ناري في منطقة كسرة سرور، الواقعة إلى الجنوب من مدينة الرقة، واتهم أهالي قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق النار على الرجل خلال محاولته الفرار من المنطقة، فيما اتهمته قوات سوريا الديمقراطية بأنه منتمي لإحدى خلايا التنظيم، وأطلق النار على عناصرها خلال محاولته الفرار من المنطقة، ما دفع عناصر قسد لإطلاق النار عليه وقتله.

يشار إلى الرقة شهدت في الأشهر الأخيرة عمليات اعتقال طالت مواطنين ومتهمين بالانتماء لخلايا التنظيم، حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 20 من آب الفائت أن مدينة الرقة تشهد حالة من التوتر والاستياء نتيجة مشادة كلامية تحولت لمشاجرة جرت بحي المشلب بين مدنيين من طرف، وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، حيث أكدت مصادر أهلية أن الأخير على إطلاق النار بشكل عشوائي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين، فيما تحدثت مصادر من المدينة عن أن المشادة والمشاجرة جريا على خلفية محاولة قوات سوريا الديمقراطية اعتقال أشخاص مطلوبين لها من حي المشلب، حيث جرى اعتقال عدة أشخاص واقتيادهم إلى أحد معتقلات القوات الأمنية في المدينة، كما نشر المرصد السوري في الثلث الأول من تموز الفائت، أن 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قضوا جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة استهدفتهم خلال تنقلهم في منطقة حمام التركمان بريف الرقة الشمالي الشرقي، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، عقبها حملة مداهمات وتفتيش من قبل قوات سوريا الديمقراطية للمنطقة، بحثاً عن “خلايا نائمة” تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث شهدت محافظة الرقة عدداً من التفجيرات خلال الأيام والأسابيع الفائتة استهداف قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة ومحيطها وبريفها، وقتلت وجرحت عدداً من عناصر قوات سوريا الديمقراطية

وكان نشر المرصد السوري في الـ 24 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، أن نحو 5 آلاف عنصر من القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية وعناصر الاستخبارات وصلوا إلى الرقة، وقاموا بتطويق المدينة والانتشار في طرقاتها وساحاتها العامة وأزقتها، ومن ثم بدأت بتنفيذ مداهمات، أسفرت عن اعتقال المئات من عناصر لواء ثوار الرقة، بعد مداهمة مقار ومنازل كانوا يتواجدون فيها داخل مدينة الرقة وفي أطرافها، فيما أسفرت عمليات المداهمة والاعتقال في مدينة الرقة، عن مفارقة 4 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية للحياة، بينما أصيب 7 آخرين في الاشتباكات هذه، في حين يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بررت عملية الرقة وحظر التجوال فيها، بحصولها على معلومات تفيد بدخول خلايا نائمة للتنظيم إلى مدينة الرقة، لشن هجوم وتنفيذ عمليات انتقامية داخل المدينة ونشر الفوضى فيها، بينما جاء الاستنفار هذا بعد سلسلة الاستهدافات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة وفي محيطها وريفها، من قبل مسلحين مجهولين، عبر تفجيرات وإطلاق نار استهدف عناصرها، ما تسبب بقتل وإصابة عدد منهم، في حين نشر المرصد السوري صباح أمس الأحد أن لواء ثوار الرقة أصدر بياناً وردت إلى المرصد السوري نسخة منه، وجاء فيه:: “”تتعرض مقراتنا في مدينة الرقة ومحيطها لعملية غادرة من قبل مليشيا قسد ، حاصرت خلالها ميليشيا قسد مقراتنا بعناصر وعربات مدججة بالسلاح، نطالب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان الغادر، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تنتج عن هذه العملية، ونطالب أهلنا في الرقة بوقفة حقيقية وجادة مع إخوانهم في لواء ثوار الرقة للوقوف بوجه قسد وضد ممارساتهم القمعية والإلغائية “”، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، أنه تشهد مناطق في مدينة الرقة توتراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، منذ مساء الأحد الـ 27 من شهر أيار / مايو، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سوريا الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة.